"المنافع الاقتصادية للتنوع الإحيائي" يستعرض ثروات التربة العمانية.. الثلاثاء

 

مسقط – الرؤية

قالت الدكتورة نادية السعدية، المديرة التنفيذية لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية إنّ منتدى المنافع الاقتصادية، الذي ينظمه المركز، بدعم فنّي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، في مسقط خلال يومي 8 و9 مايو، يأتي بناء على وجود أكثر من 400 نوع من النباتات الطبية التي تجعل من السلطنة موقعاً مثالياً للاستفادة من الطلب العالمي على المنتجات الطبيعية، سواء كان ذلك في مجال الطب أو منتجات العناية الشخصية.

وستكون المجموعة العمانية الفريدة والمتنوعة من النباتات والحيوانات والميكروبات والأنواع البحرية العمانية، والتي يتمتع الكثير منها بقيمة صناعية وزراعية ودوائية كبيرة، موضوع نقاش من قبل الخبراء والمسؤولين ضمن فعاليات المنتدى الدولي، حيث لا يخفى على أحد الدور الحاسم الذي تلعبه النباتات الطبية اليوم في توفير الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث تشير التقديرات إلى أنّه يتم استخدام أكثر من عشرة آلاف نوع من النباتات للأغراض الطبية، وبالأخص كأدوية تقليدية، وذلك بالنظر إلى وذلك حسب ما أكدته في سياق حديثها.

وقالت السعدية بمناسبة استضافة المركز لفعاليات منتدى المنافع الاقتصادية: أثبت الطب التقليدي بأشكاله العديدة أنّه علاج فعّال للأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض المزمنة في الرئة، والتي تكون أحد أكبر الأعباء الصحية للبلدان النامية التي تقتل أكثر من 36 مليون شخص كل عام، و80% من الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولطالما كانت النباتات مصدرًا حيويًا للمواد الخام للأدوية عبر التاريخ، وتم تطوير تقنيات لإنتاج البدائل الاصطناعية للعديد من الأدوية التي تم اشتقاقها من الغابة، ومع تزايد ظهور الكائنات الدقيقة المقاومة للعقاقير والآثار الجانبية للأدوية الحديثة والأمراض الناشئة التي لا تتوفر فيها الأدوية، فقد ازداد الاهتمام بالنباتات الطبية كمصدر للأدوية الجديدة بشكل كبير.

واختتمت السعدية بأن هذا النمو (الأخضر) يمثل مجموعة كبيرة من الفرص لمجتمع الأعمال في سلطنة عُمان، إذ أن السلطنة فريدة في إمكانات التربة والبيئة في مواردها الوراثية النباتية والحيوانية، وتأتي لدعم التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان وازدهارها على المدى البعيد، فنحن نجلس على كنز كبير غير مستغل من الموارد الوراثية الإحيائية الثمينة.

تعليق عبر الفيس بوك