مسقط - الرؤية
تعملُ واحة المعرفة مسقط -وبالتعاون مع شركة AASA Inc، وهي شركة تكنولوجيا مبتكرة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية- على جلب تكنولوجيا اتصالات الضوء المرئي Li-Fi. وأوضح القائم بأعمال مدير عام واحة المعرفة مسقط ناصر بن مبارك المالكي، أن إدارة الواحة تسعى لإبرام اتفاقية لجلب هذه التقنية إلى واحة المعرفة مسقط عبر مذكرة تفاهم لتحديد "إثبات الفاعلية PoC" لاستخدامات هذه التقنية، ويتم تنصيبها وتشغيلها في الواحة.
وأضاف المالكي: إن اتصالات الضوء المرئي من تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية المبتكرة؛ حيث تقدم حزمة عريضة من البيانات وحصانة من التدخلات الناجمة عن المصادر الإلكترومغناطيسية ومستويات عالية من الأمان في الاتصالات للأماكن المغلقة. كما أن التطورات الأخيرة في مجال الإضاءة في الحالة الصلبة وحتمية استبدال إضاءة الفلورسنت بالثنائيات الباعثة للضوء (LEDs)، تسهِّلان من إمكانية تطبيق تكنولوجيات اتصالات الضوء المرئي، ويُعرف استخدام اتصالات الضوء المرئي ثنائية الاتجاهات من خلال الثنائيات الباعثة للضوء (LEDs) بـLi-Fi؛ حيث يخفّف الـLi-Fi من حمولة الشبكات الراهنة التي تعمل بواسطة ترددات الراديو والأمواج الميكروية اللاسلكية، وذلك عن طريق تفعيل الفوتونات المرئية لتقوم بتوليد الضوء، وفي الوقت نفسه تقوم بالاتصالات الضوئية.
وأوضح المهندس فريد بشارة الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في AASA، كيف يمر العالم بمرحلة يتزايد فيها الطلب على اتصالات البيانات اللاسلكية بشكل هائل، خاصة مع ظهور المدن الذكية ومفاهيم إنترنت الأشياء، ويحتّم هذا الطلب المتصاعد على اتصالات البيانات اللاسلكية أن نجد بدائل للاتصالات عن طريق Wi-Fi وترددات الراديو.
وتهدف واحة المعرفة مسقط -من خلال جلب هذه التكنولوجيا- إلى زيادة تقديم التقنيات المحفزة للاستثمار التي توفرها للمستثمرين، إلى جانب توفير كافة خدمات البنية الأساسية اللازمة للتقنية والاتصالات؛ وذلك لاستقطاب الشركات والمؤسسات الخاصة ورجال الأعمال من داخل السلطنة وخارجها، إضافة لسعيها لجلب التقنيات الحديثة وتوطينها بالسلطنة لتعمل الواحة كمركز لدعم الاقتصاد العماني المبني على المعرفة التقنية؛ حيث تهدف المؤسسة العامة للمناطق الصناعية من خلال واحة المعرفة مسقط، إلى إنشاء مجتمع متكامل تتفاعل فيه مؤسسات معرفية في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات المتقدمة؛ مما يعزز حركة التنمية المعرفية في السلطنة.
