تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد.. وبشراكة عمانية كويتية

الاحتفال بوضع حجر أساس مشروع مصفاة الدقم.. و230 ألف برميل يوميا طاقة تكريرية متوقعة

...
...
...
...
...

 

الدقم - الرؤية

احتفلت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية -المشروع المشترك بالمناصفة بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية- بوضع حجر أساس المشروع؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، وبحضور كلٍّ من: معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، ومعالي بخيت شبيب الرشيدي وزير النفط والكهرباء والماء بدولة الكويت، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين من السلطنة ودولة الكويت الشقيقة.

ويعدُّ المشروع -الذي سيعمل بطاقة تكريرية قدرها 230 ألف برميل يوميا عند إنجازه- أكبر مشروع استثماري مُشترك بين دولتين خليجيتين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ حيث سيُشكل المشروع إضافة نوعية لقطاع المصافي والبتروكيماويات في السلطنة، وسيَفتح آفاقا رحبة تُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني؛ من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا، علاوة على توفير فرص عمل واعدة  للشباب العماني. ومشروع مصفاة الدقم بمثابة حجر الزاوية لإقامة مشروعات أخرى في سلسلة القيمة المضافة بالشق السفلي، مُستفيداً من الموقع الإستراتيجي للدقم الواقع على مفترق طرق التجارة الدولية. ومن المُأمل أن يُسهم المشروع في تحويل المنطقة إلى أحد أكبر المراكز الصناعية والاقتصادية في السلطنة.

وقال المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: "يأتي مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية ترجمةً لمساعي شركة النفط العمانية الرامية لتعزيز العائدات النفطية واستقطاب الاستثمارات إلى السلطنة. كما يعكسُ المشروع أهميةَ الشراكة الإستراتيجية مع الأشقاء في الجانب الكويتي لإنجاز هذا المشروع الاستثماري والحيوي المهم، والذي يهدف لتوفير فرص استثمارية واعدة، كما سيعمل المشروع على رفد الاقتصاد الوطني، وإيجاد المزيد من فرص العمل للكوادر الوطنية". وأضاف الزدجالي أن شركة النفط العمانية تسعى من خلال هذا المشروع إلى المساهمة في تحقيق الإستراتيجية التي وضعت الشركة من أجلها، وهي المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال تطوير قطاع الصناعات النفطية والبتروكيماوية في السلطنة.

من جانبه، قال نبيل محمد بورسلي الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية: "يُشكل مشروع مصفاة الدقم انطلاقَ عهدٍ جديد في مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، كما يفتح آفاقا واسعة لتطوير القطاع النفطي في البلدين الشقيقين؛ حيث ستُسهم الموارد والخبرات المشتركة لشركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية في فتح آفاق رحبة تدعم تنمية قطاع الصناعات البتروكيماوية بالسلطنة، إلى جانب ذلك ستُسهم الجهود المشتركة بين الشركتين في إدارة وتشغيل المصفاة في إنجاح المشروع ودعم الاقتصاد بشكل عام".

ويأتي مشروع مصفاة الدقم مُتماشياً مع الإستراتيجية الوطنية للتنويع الاقتصادي؛ وذلك من خلال تعزيز الاستغلال الأمثل لموارد السلطنة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها. ومن المؤمل أن يُسهم هذا المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الدقم، عبر توفير فرص تجارية مباشرة وغير مباشرة لتلبية الاحتياجات المختلفة لإقامة المشروع، كما سيُسهم في تعزيز الحركة التجارية في الدقم، وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار، ويفتح آفقاً أرحب للاستثمارات المستقبلية.

ويتميَّز المشروع باستخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال المصافي النفطية، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية؛ وذلك لرفد الأسواق المستهدفة بعدد من منتجات الطاقة الصديقة للبيئة ذات الجودة العالية؛ ومنها: الديزل، ووقود الطائرات، والنافثا، وغاز البترول المسال، والكبريت، وفحم الكوك كمنتجات أساسية للمصفاة.

ويُقام مشروع المصفاة على مساحة 900 هكتار، وتم الانتهاء من تجهيزها فعليًّا في الفترة المنصرمة، وستشمل الحزم الإنشائية الثلاث للمشروع وحدات المعالجة الرئيسية بالمصفاة، والمرافق والخدمات المساندة للمشروع، ومنشآت تخزين النفط الخام في رأس مركز، وخط نقل النفط الخام بطول 80 كيلومترا من منطقة رأس مركز إلى مجمع المصفاة. ويعتبر المشروع واحدا من المشاريع الكبرى التي ستنفذها السلطنة في قطاع الطاقة والصناعات البتروكيماوية؛ حيث سيُسهم المشروع في تحويل منطقة الدقم إلى واحدة من أهم المراكز الصناعية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.

يُشار إلى أنَّ المشروع يقع في محافظة الوسطى في موقع إستراتيجي يمنحه ميزة تنافسية عالية؛ كونه يطل على خطوط الملاحة الدولية الرئيسية في المحيط الهندي وبحر العرب؛ وبالتالي يسهل من أنشطة النقل من وإلى المنطقة. كما سيُسهم المشروع في تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل خاص، وسيمهد الطريق لقيام مشاريع أخرى جديدة مستفيدة من المنتجات التي ستقدمها المصفاة، كما سيُسهم المشروع في زيادة الطلب على الخدمات اللوجستية، والتي من شأنها المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام وتطوير منطقة الدقم بشكل خاص.

تعليق عبر الفيس بوك