دعوة الشباب لتولي زمام المبادرة وإثبات الكفاءة والجدارة في مختلف المهن

"التشييد" يستحوذ على 23.5% من المواطنين العاملين بالقطاع الخاص مع نمو الأعداد إلى 57284

 

 

◄ مسؤولون: تغيير "جذري" لنظرة الباحثين عن عمل للقطاع الخاص مع تنامي جهود التدريب والتأهيل

 

مسقط - العمانية

 

قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن قطاع التشييد حقق خلال الربع الأول من العام الحالي 2018 نموًا في عدد العمانيين العاملين في القطاع بلغت نسبته نحو 3ر2 بالمائة مقارنة بنهاية العام الماضي 2017.

وأوضحت النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المركز في أبريل الجاري أن القطاع استحوذ على 5ر23 بالمائة من إجمالي القوى العاملة الوطنية العاملة في القطاع الخاص والمؤمن عليهم حتى نهاية مارس الماضي، مشيرة إلى أن هناك 243 ألفًا و240 عمانيًا يعملون حتى نهاية تلك الفترة في القطاع الخاص من بينهم 57 ألفًا و284 مواطنًا ومواطنة يعملون في قطاع التشييد منهم 45 ألفًا و828 مواطنًا و11 ألفًا و456 مواطنة مقارنة بـ 238 ألفًا و688 عمانيًا يعملون في القطاع الخاص في نهاية العام الماضي 2017 من بينهم 56 ألفًا و13 عمانيًا يعملون في قطاع التشييد.

وتصدر قطاع التشييد قائمة القطاعات الاقتصادية التي استوعبت آلاف الباحثين عن عمل خلال الأشهر الخمسة الماضية من برنامج "معًا نعمل" لتوظيف القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص حيث استقطب القطاع 4ر32 بالمائة من إجمالي عدد المعينين بمجموع 8 آلاف و94 مواطنًا ومواطنة من بينهم 6 آلاف و336 مواطنًا. وأشارت الإحصائيات إلى أن العاملين من الوافدين في قطاع التشييد شكلوا نسبة 4ر34 بالمائة من إجمالي عددهم في القطاع الخاص والبالغ مليونًا و782 ألفًا و354 عاملًا وافدًا في نهاية مارس الماضي. وبينت أن عدد العاملين الوافدين في قطاع التشييد نهاية الربع الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 9ر0 بالمائة مقارنة بنهاية العام الماضي 2017 وبلغ 613 ألفًا و922 عاملًا وافدًا مقابل 619 ألفًا و744 عاملًا وافدًا في نهاية ديسمبر الماضي.

من جهة أخرى، قال عبدالله بن ناصر السنيدي مدير أول موارد بشرية بشركة جلفار- في حديث للبرنامج التلفزيوني "معًا نعمل" الذي تبثه قناة عُمان مباشر- إن مشاريع قطاع التشييد تتركز في قطاعات الإنشاءات السكنية والتجارية والبنية الأساسية والصناعية والبيئية "وهو من القطاعات الهامة التي تسهم في دفع عجلة التنمية ويوفر فرص عمل كبيرة للقوى العاملة الوطنية"، مؤكدًا أن على الشركات العاملة في هذا القطاع والقطاع الخاص بشكل عام "واجب الأخذ بأيدي الشباب العمانيين من خلال عمليات التوظيف والإحلال والتدريب والتأهيل لتستمر جهود التنمية بتضافر كل الجهود". وقال إن هناك تعاونا مع وزارة القوى العاملة والجهات الأخرى لإيجاد بيئة عمل مناسبة متناسقة وجاذبة للشباب في قطاع التشييد، مشيرًا إلى أن هناك تغيرا جذريا من قبل نظرة الباحثين عن عمل وجديتهم للعمل في القطاع الخاص وهناك دعم حقيقي لعمليات التدريب من الجهات الممولة التي تشمل وزارة القوى العاملة والصندوق الوطني للتدريب وشركة تنمية نفط عمان والجهات الاخرى وليس هناك عذر لعدم وجود تدريب أو التأهيل". ودعا السنيدي الشباب الى الالتحاق بفرص العمل التي تتاح لهم في القطاع الخاص مع أهمية وجود الرغبة في العمل في تخصصات عديدة واكتساب الخبرة والتأهيل المناسب للتدرج في السلم الوظيفي والحصول على امتيازات أفضل أو تنفيذ مشاريع خاصة بهم.

وتحدث للبرنامج فريد بن مسلم الهيملي مدير الموارد البشرية بشركة تاول للإنشاءات الذي أوضح أنَّ معهد تاول للتدريب يعمل من خلال الدورات التدريبية التي قد تستمر لمدة شهر على تعزيز المهارات المهنية للمتدربين العمانيين وزيادة كفاءتها وجعل القوى العاملة الوطنية أكثر قابلية للتوظيف حيث يقدم المعهد دورات في مجالات التسويق والمبيعات وخدمة العملاء والمحاسبة المالية وإدراة المستودعات والمخازن واللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات. وأكد أنَّ الشركة تعمل باهتمام على برامج التدريب والتأهيل لتعزيز الاهتمام بالقوى العاملة الوطنية من خلال برامج التعيين والإحلال، مشيرًا إلى أن الاستقرار الوظيفي الذي تحرص الشركة على إيلائه اهتماما كبيرًا من خلال إعطاء الفرص الوظيفية لأبناء المحافظات التي تقام فيها المشاريع يؤدي إلى سرعة التدرج في السلم الوظيفي وتراكم الخبرات والمعرفة الجيدة ببيئة العمل وبالتالي نجاح الموظف.

كما تحدث للبرنامج التلفزيوني هشام بن خالد عوفيت باعمر مدير التوظيف والتدريب بشركة تسنيم للمشاريع الذي أكد أن الشركة تقدم خطة عمل سنوية كغيرها من شركات القطاع الخاص ليس فقط لتحديد عدد العمانيين الذين ستستقبلهم الشركة وانما لطريقة التدريب والتأهيل والارتقاء بهم، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة القوى العاملة حول تلك الخطط السنوية وتعاون على جذب الشباب إلى العمل في كافة مجالات الشركة وإيجاد بيئة جاذبة ومحفزة وبالتالي خلق استقرار وظيفي للعامل العماني مما يمكنه تحقيق جودة العمل والاستمرار. وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة القوى العاملة في مجال توفير فرص العمل للقوى العاملة الوطنية بالتعاون مع الجهات الأخرى وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، مبينًا أن الأرقام التي تحقق خلال الأشهر الخمسة الماضية في تعيين الآلاف من الشباب العماني في القطاع الخاص في كافة محافظات السلطنة يؤكد قدرة القطاع على استيعاب القوى العاملة الوطنية وتعاون كافة الجهات من أجل تمكين تلك القوى المؤهلة والمدربة من العمل في كافة الوظائف والمهن. وأكد باعمر أهمية التدريب في مواقع العمل لزيادة التأقلم وتعزيز الاستقرار الوظيفي.

تعليق عبر الفيس بوك