مسقط - الرؤية

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الدولة أمس الثلاثاء، مسودة دراستها حول "الصناعات الحرفية تراث وآفاق"، والمعتمدة في هذا الصدد تقرير استضافتها لمسؤولين من الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وقال المُكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس اللجنة الفرعية المكلفة بإعداد الدراسة، إنّ الصناعات الحرفية العمانية تزخر بتراث عريق، ساهم في تشكيله أسلافنا ثم توارثته الأجيال من بعدهم جيلا وراء جيل، حتى وصلت إلينا في عصرنا الحالي، بيد أنّ المتغيرات المعاصرة ومستجدات الحياة وتطورها، وجهت ضربة لهذه الصناعات، فاندثر البعض منها، فيما يكافح البعض الآخر للبقاء، اعتمادًا في ذلك على الاهتمام الحكومي والشعبي على محدوديته. وأضاف أنّه على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، إلا أنّ هذه الصناعات ينتظرها مستقبل واعد إذا ما أُحسنت آلية إدارتها، على أسس من العلوم الحديثة في مجالات الإنتاج والتسويق. وأوضح أنّه نظرا لأهمية الصناعات الحرفية، فإنّ الدراسة تسلط الضوء على واقع هذه الصناعات وتتلمس التحديات التي تواجهها، لكنها في الوقت نفسه تضع جملة من التوصيات الطموحة التي ما إن تمّ تطبيقها، فإن ثمة مستقبل زاهر سيتحقق في ذلك القطاع.

وبين أن الصناعات الحرفية باتت مهنة يمتهنها عدد قليل من العمانيين؛ إذ لا يزيد عدد العاملين فيها عن 22 ألفا على أفضل تقدير، ويصل عدد الحرف القائمة في الوقت الحاضر 14 حرفة، لكن 7 حرف فقط تلقى رواجا جيدًا. وأكد أنّ هذه الأرقام تعكس الحال التي وصلت إليها هذه الصناعات التي كانت في يوم من الأيام تصل منتجاتها إلى أسواق آسيا وإفريقيا وغيرها من البلدان.

ومن جهة أخرى، واصلت اللجنة في اجتماعها السادس لدور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة السادسة برئاسة المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي رئيس اللجنة وبحضور المكرمين أعضاء اللجنة، ومناقشة دراستها حول "دور الدراما العمانية في المجتمع –المسرح نموذجا" والتي تهدف إلى التعرف على واقع الدراما العمانية، ودور مؤسسات المجتمع في دعم ورفد المسرح العماني بالكوادر المختصة في مجال الدراما، إضافة الى الوقوف على الصعوبات التي تحد من تطور الدراما والحركة المسرحية واقتراح الحلول الكفيلة بتذليل تلك الصعوبات. واعتمدت اللجنة خلال الاجتماع محضر اجتماعها السابق، وناقشت ما استجد من موضوعات على جدول الأعمال.