مسقط - الرؤية

نظمت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" أمس ندوة نقاشية حول "تقنيات الطائرات بدون طيار" بحضور عدد من المختصين من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والقطاعين الاجتماعي والأكاديمي.

وقال أنور بن عبدالله الرئيسي مدير عام تنظيم الطيران المدني بالهيئة العام للطيران المدني إن التجارب والممارسات والتحديات المطروحة في الندوة تسهم بدور كبير في تطوير الابتكار في المؤسسات الحكومية، كما تثري العمل المشترك بين خبراء من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والقطاعين الاجتماعي والأكاديمي، من خلال تعزيز وتطوير وتبادل المعارف والآراء والتوقعات حول الحاجة المتزايدة إلى تقنيات الطائرات بدون طيار في عُمان والمنطقة. وأشار الرئيسي إلى أن الأعمال الإدارية والتجارية والسياحية لا تخلو من التحديات، وأن هذه الندوة تطرح أفكارا مهمة للخروج بحلول وعمليات قابلة للتطوير.

وتسعى الندوة إلى تطوير الخدمات الحالية وتقديم خدمات حكومية مبتكرة في السلطنة، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومناقشة أهم الأنظمة والإجراءات التي مارستها المؤسسات الحكومية لتهيئة البيئة المناسبة لتقريب الفجوة بين هواة مستخدمي الطائرات بدون طيار والجهات الحكومية، كما تركز الندوة على الخدمات والتشريعات والاتجاهات التي تساهم في إرساء قواعد الابتكار في المؤسسات الحكومية.

من جانبه، قال المهندس مبارك الفارسي من الهيئة العامة للطيران المدني إنّ التطور يمثل السمة الأبرز في حياة الفرد والمؤسسات، في ظل التقدم الهائل في العلوم والتكنولوجيا وتحول الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الصناعة إلى الاعتماد على المعرفة والمعلومات. وأكد أنّ السلطنة توجه الجهود إلى تحسين الأداء الحكومي والاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمادية لتحقيق الأهداف المرسومة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الفارسي: "بالرغم من النجاحات المحققة إلا أنّ التحديات الجديدة تستوجب إيجاد حلول ناجحة وإبداعية لها، ومن هنا تبرز الحاجة للإبداع والابتكار كإحدى وسائل التجديد والتغيير الذي ينطوي على إدخال إجراءات عمل وتقنيات إدارية جديدة، والابتكار في العمليات التي تركز على تحسين نوعية تقديم الخدمات العامة والابتكار في إدارة وتنمية تقنيات الطائرات بدون طيار".

من جهته، قال الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة الألمانية للشؤون الإدارية والمالية إن اختيار موضوع تقنيات الطائرات بدون طيار ينطلق من التطور الحاصل في مستوى ونوعية الخدمة المقدمة؛ حيث إن استثمار الوقت بات ذا تكلفة مقدرة في معيار تقييم النجاح، باعتباره أحد أساليب الابتكار المنشودة والتي يتعين تطويرها في مختلف القطاعات.

وتخللت الندوة تجارب وممارسات لمختلف المؤسسات والجهات الحكومية، حيث قدم فيصل الذهلي ملازم أول في الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف تجربة الهيئة العامة مع الطائرات بدون طيار كتجربة مبدئية في عام 2015 وتحديد مدى إمكانية الاستفادة من هذه الطائرات في أعمال البحث.

فيما قال المهندس يحيى الزدجالي نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والهندسة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: "تعد المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم مركزًا إقليميًا لخدمات النقل البحري واللوجستي، وهي ملاذ آمن للاستثمارات في صناعات معالجة الصادرات القائمة على البتروكيماويات والموارد المعدنية ومصائد الأسماك، ووجهة سياحية جذابة على بحر العرب". وأضاف أن تقنية الطائرات بدون طيار تقدم وجهات نظر جديدة ومثيرة لرصد وقياس المشروع، حيث تؤدي الطائرات بدون طيار دورًا مهمًا في التخطيط من خلال توفير الحقائق على الأرض بدلاً من مجموعة من الرسومات والصور الموسعة والإرشادية عبر الأقمار الصناعية".