إشادة بمستوى التنظيم وتثمين توجه السلطنة لتبني أحدث التقنيات

20 مؤسسة و12 شركة وأجنحة 3 دول تثري معرض الاتصالات وتقنية المعلومات "كومكس 2018"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

انطلقت أمس فعاليات معرض الاتصالات وتقنية المعلومات (كومكس 2018) بتنظيم من الشركة العمانية للمعارض والتجارة الدولية ودعم من هيئة تقنية المعلومات في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 20 مؤسسة حكومية و3 دول خليجية وأكثر من 12 شركة خاصة. ورعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي.

وقال صاحب السمو السيد فهد بن الجلندي عقب جولة بالمعرض إن التحول الرقمي في مختلف المؤسسات الحكومية، يسهل على المواطن والمستخدم، ويجعلني أشعر بالفخر من الجهود المبذولة والنجاح في تطبيقها، سواء في تقديم الخدمات للمواطنين في جميع المستويات أو حتى الجهود في المحافظات التي تسهم في تخفيف العبء وحل المشاكل القائمة بأفضل طريقة وهذه الجهود بطبيعة الحال قائمة بجهود الموظفين والمسؤولين في الوزارات المختلفة وبأيد عمانية بحتة وبالتالي هذا ما يدعو إلى الفخر والتفاؤل حيث إننا نبارك للجميع من المؤسسات الحكومية والقائمين على المبادرات ونسأل الله لهم التوفيق وأيضًا نشكر هيئة تقنية المعلومات على تنظيمها للمعرض والذي كان بشكل متميز وأيضًا المشاركين من مختلف دول المجلس الشقيقة والذين استعرضوا مبادراتهم الإلكترونية في خدمة مواطنيهم والمقيمين في هذه الدول، وما رأيناه اليوم يجعلنا نشعر أننا إن لم نسبق في بعض المجالات فنحن على نفس المستوى والمشاركات أيضا من الشركات العالمية والزوار من الدول العربية والشقيقة وأرى أنه شيء جدير بالاهتمام، حيث توجد العديد من المبادرات في المعرض سواء كانت لطلاب المدارس وأولياء الأمور أو التجار والمهتمين بالأمور التقنية.

واستطلعت الرؤية آراء عدد من المشاركين بالمعرض، الذين أبدوا إعجابا بمستوى التنظيم والتوجه الواضح من السلطنة في تبني أحدث التقنيات. وفي تصريح لـ"الرؤية" قال دكتور زكريا أحمد الخواجة نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات الحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين: سعداء بمشاركة مملكة البحرين في معرض كومكس بين إخواننا أهل عمان، ومشاركة مملكة البحرين في هذا المعرض تأتي من باب تبادل الخبرات والمشاريع الناجحة بين دول مجلس التعاون بصفة عامة المشاركين في المعرض، وبصفة خاصة مع عمان.

وأضاف الخواجة أن مملكة البحرين دشنت الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية في عام 2006 وكان الهدف منها تطوير الخدمات الحكومية وتحسين القنوات التي تقدم من خلالها الخدمات الحكومية وكذلك تطوير المؤسسات وتمكين الجهات الحكومية من أجل رفع كفاءة وتطوير جودة خدماتها، ولله الحمد بعد نحو 12 عامًا من إصدار الاستراتيجية أصبحت الحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين ما يزيد على 340 خدمة إلكترونية متكاملة تقدم عن طريق 4 قنوات إلكترونية هي: البوابة الوطنية للحكومة الإلكترونية، وتطبيقات الهواتف الذكية، وقناة خدمات آلية الدفع، وكذلك مركز اتصال وطني، وطبعاً هذه القنوات يختار المواطن والمقيم القناة التي يعتبرها أفضل بالنسبة له للتعامل مع الجهاز الحكومي، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع والمبادرات الإلكترونية التي تقدمها الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية من أجل تمكينها من رفع كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وسهولة ومرونة الإجراءات الحكومية.

وقال الخواجة إنّه بفضل الله تعالى وحكمة القيادة من عام 2009 تبوأت المركز الأول في جاهزية الحكومة الإلكترونية على مستوى مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط بحسب تقارير الأمم المتحدة ومازالت البحرين في مختلف التقارير حتى عام 2016 هي الأولى على مستوى المنطقة فيما يتعلق بتطوير الخدمات الإلكترونية وبرنامج الحكومة الإلكترونية بشكل عام. ونتطلع إلى البقاء في مرتبة متقدمة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وبصفة خاصة سلطنة عمان وهي دولة شقيقة ونتعلم منها كثيراً في هذا المجال.

واستعرض جناح المملكة العربية السعودية تفاصيل برنامجها "يسّر" لتحويل الخدمات الحكومية إلى إلكترونية وأوضح عبد العزيز العبد الله أهم ملامح البرنامج بقوله إن دور البرنامج يستهدف في المرتبة الأولى مساعدة الجهات الحكومية السعودية في تقديم خدماتها بطرق يسيرة للمتعاملين ورفع مستوى هذه الخدمات، وقال حققنا ما يقارب نحو 253 خدمة تقدم عن طريق البرنامج للجهات الحكومية من خلال الربط بينها، ويشرف على هذا الربط برنامج "يسر". وأكد أن معرض كومكس يوفر فرصة لتبادل الخبرات الحكومات في البلاد المشاركة والاستفادة من بعض التجارب والتحديات التي واجهت كل دولة، ولذا يحرص برنامج "يسر" على المشاركة في المعرض وهذه هي المرة الثالثة على التوالي.

ويركز المعرض هذا العام على عدة قطاعات تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات ومنها: التصنيع والنقل والخدمات اللوجستية والنفط والغاز والسياحة والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى حلول الشركات المتعلقة بالواقع المعزز والواقع الافتراضي والمدن الذكية والأمن الإلكتروني والطباعة ثلاثية الأبعاد والبيانات الكبيرة ومراكز البيانات السحابية والذكاء الاصطناعي.

وتشارك المؤسسات الحكومية هذا العام ضمن جناح "عمان الرقمية" على مدار 3 أيام من أيام المعرض من 23-25 إبريل ويضم الجناح في هذا العام 20 مؤسسة حكومية من داخل السلطنة وعددا من المؤسسات الحكومية والخاصة من 3 دول خليجية هي السعودية وقطر والبحرين، حيث تسعى هذه المؤسسات للترويج لخدماتها الإلكترونية والاستفادة من فترة تنظيم المعرض لتدشين عدد من خدماتها الجديدة، وذلك إلى جانب عدة أركان أخرى تسعى للتعريف بأهم المبادرات والمشاريع التي ترعاها المؤسسات المشاركة في عدة مجالات منها: الابتكار وريادة الأعمال، والتعليم الإلكتروني، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من حلقات العمل المتخصصة في مختلف تخصصات تقنية المعلومات والاتصالات والثورة المعلوماتية عموما.

وتنطلق اليوم فعاليات المؤتمر المصاحب للمعرض "إنترنت الأشياء" و"الذكاء الاصطناعي" الذي يناقش طرق التكامل بين تقنيات المدن الذكية والبنى الأساسية القائمة للمدن، وكيفية تضمينها في التخطيط للمدن المستقبلية، بحيث تشمل مختلف أوجه الحياة كالبنى الأساسية، والحركة والتنقل، والرعاية الصحية إضافة إلى الاستثمار المتزايد في إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والإمكانات الهائلة لهذه التقنيات ومدى تأثيرها على مختلف القطاعات في السلطنة والعالم، وسيركز المؤتمر على عدد من المحاور من أهمها: المدن الذكية في عُمان: الواقع والمستقبل، إنترنت الأشياء في قطاع النفط والغاز وإسهامها في ترشيد الموازنات وزيادة الإنتاجية، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القطاع الصحي، التقنيات المستقبلية في المواصلات والقطاع اللوجستي، وبناء الثقة والمرونة في أنظمة البنى الأساسية، للتصنيع في مجال التقنيات الذكية.

 

تعليق عبر الفيس بوك