"العلوم البحرية والسمكية" ينفذ مشاريع بحثية لتحقيق الأمن الغذائي

مسقط – الرؤية

تسهم البحوث العلمية في تطوير القطاع السمكي؛ لذلك دأبت وزارة الزراعة والثروة السمكية، ممثلة في مركز العلوم البحرية والسمكية بالمديرية العامة للبحوث السمكية على تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج البحثية في مختلف المجالات ذات الصلة بالأسماك والأحياء البحرية أو البيئة المحيطة بها، كما تتعاون الوزارة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال، حيث زار العديد من الخبراء الدوليين السلطنة للاطلاع على المشاريع البحثية المنفذة للاستفادة من خبراتهم في تطوير المشاريع البحثية المنفذة حاليا.

ونفذ المركز دراسات مشروع متكامل لإدارة واستغلال موارد أسماك التونة الساحلية في السلطنة تضمن إنشاء قاعدة بيانات عن الخصائص البيولوجية ومخازين أنواع أسماك التونة الساحلية السهوة والصدة والسقطانة والدريجة محل الدراسة وتحديد مواسم التكاثر والنفوق لديها وتوفير المعلومات عن التركيبة الجينية وربطها باختلافات المصيد من المصايد التقليدية، من أجل المساعدة في تطوير خطة مناسبة لإدارة الموارد الساحلية للتونة وصياغة وتنفيذ السياسات الملائمة لمصايدها من أجل تنمية مواردها.

 

ونفذ المركز مشروع المسح الاستكشافي لموارد المحاريات في المياه الساحلية العُمانية وكان مجموع ما تمّ تصنيفه من عينات الأصداف البحرية خلال المسح حوالي 252 نوعا من المحاريات موزعة على 30 موقعا على امتداد الساحل العُماني، وكذلك بالنسبة لمشروع دراسة ومراقبة مصايد الروبيان في محافظة الوسطى. وخلصت نتائج الدراسة إلى وضع وتقدير مخزونات ثلاثة أنواع من الروبيان وكذلك تحليل بيانات الإنتاج وتوصلت إلى عدد من الإجراءات لإدارة ثروة الروبيان وتحقيق التنمية المستدامة لمصائدها.

ويعمل مركز العلوم البحرية والسمكية على عدد من المشاريع والبرامج البحثية أهمها: مشروع المراقبة والتقليل من أثر المد الأحمر على الثروة السمكية والصحة العامة المعني بتصنيف العوالق النباتية في السلطنة وتحديد الأنواع السامة منها، وتصنيف أنواع يرقات الأسماك في السلطنة وتوزيعها الجغرافي ومعرفة مواسم تكاثرها، حيث تم تصنيف 433 نوعاً من الأنواع التي تنتمي إلى 176 جنساً تمثل 19 مجموعة من خلال جمع العينات من ست محطات رئيسية لجمع العينات، ثلاثة منها في بحر عمان وثلاثة محطات في بحر العرب. ومن بين هذه الأنواع تم تحديد 362 نوعاً من الطحالب المجهرية الكبيرة نسبياً؛ وهي أكثر المجموعات التي تم فحصها، أمّا المجموعات المتبقية من الطحالب الصغيرة نسبيا فهي موجودة بشكل دائم في العوالق النباتية وتسهم في الوفرة الكلية.

 

تعليق عبر الفيس بوك