نهاية الجغرافيا الصامتة


محمد فتحي السباعي - مصر


(1)
فَرَاغَ مُلَوَّثُ يطارَدَّ
  حَلَمَكَ البربرى
باأيقاعة الوثنى  
والخرتيت يَقْطَعَ
غَابَاتُ السافَانَا
وعتمةدائمة
تَمْنَعَ شَعَائِرُ
 خَطِّ الِاسْتِوَاءِ
(2)
 وَتَجْهَدَ الَا مَلُّ قَبْلَ الْمِيلَاَدِ
 وَدَهِشَةٌ عَلَى صَحَارَى فَمِكَ
تَصْنَعَ مُعْجِزَهُ غَائِبَةُ
ومَازَالَ فى دَوَائِر الطَّوْلِ وَالْعُرْضِ
 بَقَايَا مِنْ نَبْضِ النبوة
 يَرْفِضَ تَعْوِيذَةُ السَّحَرِ والاحجبة
(3)
وَتَأْوِيَلَّ مُحْتَمَلُ
 يَعْزِفَ مُوسِيقَى مترملة
  باأصابِعْ الشَّمْسَ
 عَلَى أ وتار الْبِحَارَ الصَّائِمَةَ
وَنُهُرٌك الْمُقدِّسَ أيقوانة الْفَجْرَوالْعَزِيمَةَ
 َ(3)
وعُيُون الْجُوَّعِ المتوهَجَّةَ
لِلْمَجَرِات مِنْ شَبَقِ التَّغَيُّر
وَحَفِيفَ الًاجنجة الْهَارِبَةَ لِلرُّؤَى
 مِنْ تَضَارِيسِ الدُّخَّانَ وَالرَّصَاصَ /
 وأغَنِيَّةُ الرّيحِ مَنْقُوشَةُ بِجِدِّار الشَّمْسَ
 وكا بُوٌس نَجْمَةَ فى السجون
تُحَرِّرَ وَتَكَشُّفٌ خَلَايا الْمَرَضِ الْخَبِيثِ
 وَالنَّوَّايا المشئومة
 لَانَهاية مَشْهَد الْجُغْرافِيا
 الصا مَتَّةٌ والْيائسة

 

تعليق عبر الفيس بوك