كرة القدم توحد العرب خلف المغرب

 

الرؤية - أحمد السلماني

استطاعت الرياضة وكرة القدم تحديدا أن توحد الوطن العربي وبإجماع تام على دعم ملف المغرب في سعيه لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 عندما أصدرت الجامعة العربية قرارًا بالإجماع بهذا الشأن حسب ما أعلنته السفارة المغربية بجمهورية مصر العربية حيث سبق وأن قدّم المغرب ملف الاستضافة وكان قريبا من ذلك في مونديال 1998 والذي ذهب لفرنسا رغم أنّ الملف المغربي كان وافيا يومها أيضا.

وكانت الجامعة العربية أصدرت قرارًا بالإجماع تدعم فيه احتضان المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث أعلن المسؤولون المغاربة أن الملف يحظى بالرعاية والدعم الكاملين من الملك محمد السادس، وهناك التزام قوى من الحكومة المغربية بتوفير كافة الظروف لإنجاح هذه التظاهرة الكروية الكبرى، الترشح يندرج فى إطار الحق المشروع للمملكة المغربية ونظيراتها من الدول العربية والإفريقية والآسيوية فى تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم ومختلف المسابقات الكروية العالمية.

المغرب يمتلك كامل الحظوظ لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026، لكون الملف المغربى متكاملا من مختلف الأوجه، ومنطقى وقابل للتنفيذ، فضلا عن كونه يستجيب لكل الشروط والمتطلبات المنصوص عليها في دفتر تحملات الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، هذا حسب تصريحات القائمين عليه.

وفي أكثر من مناسبة تحدث مسؤولو كرة القدم في المغرب عن حق استضافة المونديال العالمي، وضرورة تجسيد ذلك بمصداقية أكبر من قبل الأسرة الكروية العالمية لكرة القدم (الفيفا) واعتماد مبدأ التطوير والعدالة بين القارات والجهات فى منح تنظيم هذا العرس الكروي العالمي، تحقيقا لمزيد من العدل والمساواة وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الدول لحيازة هذا الشرف.

وسبق للملكة المغربية، تقديم ترشيحها لتنظيم كأس العالم أربع مرات (1994- 1998-2006-2010)، إلا أنّها لم توفق بفارق أصوات ضئيلة في نيل شرف تنظيم المونديال رغم تنافسية ملف ترشيحها وتوفيره لشروط البنية الرياضية والسياحية المطلوبة.

يندرج إصرار المملكة المغربية على تجديد ترشحها لاستضافة مونديال 2026 في إطار المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية على المستوى الرياضى، مما جعل منها دولة رائدة في محيطها ومحل اعتزاز بين أشقائها، فضلا عن هوس المغاربة بالساحرة المجنونة. كما أن المغرب بلد سياحي بإمتياز إذ يمتلك المقومات البنية السياحية المتكاملة والطقس المعتدل الذي ينعم به طوال فصول السنة، يعزز ملف ترشحه باعتبار البنى التحتية السياحية عاملا مهما لنجاح تنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم.

وتتطلع المملكة المغربية إلى أن يكون ترشحها حافزًا لإعطاء مزيد من الفرص المستقبلية للدول العربية الشقيقة لاستضافة هذه المناسبة الرياضية العالمية حيث سبقتها قطر في ذلك عندما تنظم مونديال 2022، وهي التى تزخر بإمكانات معتبرة ومواهب كروية محترفة ومؤهلات رياضية وسياحية متميزة.

كما تتوفر في المغرب بنى تحتية ومرافق بمستوى عالي ورفيع من منشآت وملاعب رياضية ومستشفيات وطرق سيارة وفنادق، إضافة إلى الموقع الجغرافى الاستراتيجى المتميز، والقريب من مختلف القارات الخمس، حيث سيكون يسيرًا على الدول المشاركة أن تضمن تنقل فرقها المشاركة وجمهورها المرافق بدون كبير عناء.

وأيضا تتمتع المملكة المغربية بعوامل الاستقرار والأمن التي تمكن من تنظيم هذه التظاهرة في أجواء احتفالية آمنة. الدعم الذي تحظى به المملكة المغربية، من طرف أشقائها في الدول العربية، يأتي في إطار التضامن العربي المنصوص عليه في ميثاق جامعة الدول العربية، وكذا الدعم الذي تتمتع به في ترشيحها من طرف مختلف دول القارة الإفريقية، وكذا العديد من دول أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

تعليق عبر الفيس بوك