مسقط - الرؤية

اختتمت السلطنة -مُمثلة في وزارة الخدمة المدنية- أمس، مُشاركتها في مؤتمر الموارد البشرية، في دورته الثامنة بعنوان "مستقبل الموارد البشرية "؛ وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، واستمر ليومين، ومثل الوزارة في المؤتمر سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية، والشيخ سعود بن حمد آل حمودة مدير عام التوظيف، كما شارك في المؤتمر نُخبة من قادة تنمية الموارد البشرية في العالم والمنطقة.

هدف المؤتمر لتبادل المهارات وإثراء المعرفة ومواكبة أحدث التطورات العلمية في مجال الموارد البشرية، وتبدِّي أهمية برأس المال البشري، والعمل على تنميته وتطويره في مجال إدارة الموارد البشرية.

ناقش المؤتمر محاور عدة؛ منها: الموارد البشرية التحويلية ومتغيرات عالم الأعمال، واستشراف المستقبل في تطوير إستراتيجية رأس المال البشري، وفهم اختبارات القياس النفسية وطرائق التقييم الحديثة، وابتكارات عالمية في أماكن العمل، وتنمية المهارات القيادية. كما ناقش عناصر تهيئة أماكن العمل، وما وراء التحول الرقمي، والفوائد التي تجنيها الشركات والمديرون من إتاحة المشاركة للموظفين في أماكن العمل، والاقتصاد التشاركي المبني على تقاسُم الموارد البشرية والمادية. ويصاحب المؤتمر معرض لأحدث المنتجات والحلول والخدمات التي تقدمها شركات ومؤسسات تقديم خدمات الموارد البشرية المبتكرة الرائدة، فهو منصة مثالية للارتقاء بروّاد القطاع وكبار مختصي الموارد البشرية والتواصل معهم.

كما تخلل المؤتمر حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية، التي أطلقتها الهيئة أواخر العام الماضي، وتستهدف الطلاب والهيئة التدريسية في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، وتسعى إلى تعزيز دور الشباب في تطوير العمل الحكومي، وترسيخ ثقافة الابتكار في عمل الموارد البشرية، باستخدام أساليب البحث العلمي والتكنولوجيا، وتشجيع البحث العلمي المتخصص، ورفع مستوى مخرجاته في سبيل تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير رأس المال البشري، وتهدف الجائزة -التي يبلغ إجمالي جوائزها 120 ألف درهم إماراتي- إلى تحفيز الشباب؛ لمواصلة مبادراتهم البحثية، ودراسة واقع العمل وتحدياته ومستقبل الموارد البشرية، إضافة لعكس الدور الحيوي للموارد البشرية في التميز، ورفع مستوى الإنتاجية، وتعزيز العمل المجتمعي للنهوض بمستوى الموارد البشرية، وربطهم بالواقع المهني والعملي.

يُذكر أن عدد المتحدثين في المؤتمر بلغ 20 متحدثاً وخبيراً في الموارد البشرية، وشارك فيه 500 خبير ومختص في مجال الموارد البشرية، وعدد من مسؤولي الخدمة المدنية والتنمية الإدارية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكبار مسؤولي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم.