الإدارة الناجحة وتدارك الأخطاء وراء عودة مجيس لـ"دوري عمانتل"

 

الرؤية - أحمد السلماني

دخل دوري الدرجة الأولى مرحلة الإثارة وحسم اللقب بعد أن ضمن مجيس، الفريق القادم من الخلف التأهل والعودة مجددا لدوري عمانتل؛ في حين بقي كل من صور والرستاق في وضعية "جاري التحميل" بانتظار ما ستسفر عنه الجولة التاسعة قبل الأخيرة، عندما يلتقي صور بالسيب على ملعب الأول ويستضيف بهلا بوشر في لقاء هامشي ومن أجل اداء الواجب، في حين يستقبل مجيس "المستريح" الرستاق في مباراة تهم الأخير؛ حيث إنه بحاجة إلى نقطة وحيدة أو خسارة السيب ليلحق هو الآخر بمجيس في دوري عمانتل الموسم المقبل.

مجيس كان أكبر المستفيدين من مباريات الجولة الثامنة عندما خدم نفسه بنفسه وقلب الطاولة على بوشر بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز قفز به إلى صدارة جدول الترتيب بـ17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة، الفريق تدارك نفسه وأقال مدربه السابق محمد العطار وتعاقد مع الوطني سالم سلطان والذي تمكن من انتشال الفريق وذهب به بعيدا عندما تأهل وعاد لدوري عمانتل تزامنا مع انتخاب مجلس إدارة جديد بقيادة الدولي السابق الطيب عبد النور، والذي حرص على عدم المساس بالفريق الكروي الأول بل يبدو أن المجلس منح الثقة المطلقة لطاقمه الفني والإداري لضمان الاستقرار وهو ما تحقق بإنجاز الصعود وفي انتظار ما ستسفر عنه لقاءات الجولتين المتبقيتين لحسم الصراع الثلاثي على اللقب بين مجيس وصور والرستاق. البحري تأهل للمرحلة الثانية والمؤهلة بحلوله وصيفا خلف السيب المتصدر في حين حل بوشر ثالثا في المجموعة التي ضمت معه أيضا الوسطى وجعلان والمصنعة الذي هبط لدوري الثانية والخابورة المنسحب من الدوري، كانت البداية بالمرحلة الثانية سيئة ولكن سرعان ما تمكّنت إدارته من تدارك الوضع وجلب الخبير سالم سلطان والذي تمكن وببراعة من التوظيف الأمثل لحسن ربيع وزملائه، حيث يمتلك البحري خط هجوم معقول وخط دفاع صلب بقيادة عبد الرحمن البلوشي يصعب اختراقه بسهولة وهو ما تعامل على أساسه مدربه فعاد به لدوري المحترفين.

صور هو الآخر ليس ببعيد عن التأهل وبات بحاجة إلى نقطة أو تعثر السيب بالخسارة أو التعادل وله معه مواجهة مباشرة ليعود لدوري الأضواء والشهرة بعد 3 مواسم عجاف عاشها أزرق الشرقية في دوري الأولى، الفريق بدأ قويا في المرحلة الأولى وتصدر مجموعته بحصده لـ23 نقطة ليتاهل للمرحلة الثانية برفقة بهلا الوصيف والرستاق الثالث، إلا أن الفريق كانت بدايته في المرحلة الثانية غير مقنعة مما حدا بالإدارة إلى الاستغناء عن خدمات الوطني مبارك سلطان والتعاقد مع أحمد الغيلاني والذي أعطى زخمًا كبيرًا للفريق ليقوده وببراعة فائقة نحو وصافة جدول الترتيب وهو نظريا متأهل بعد أن حصد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وخسارتين ويبدو أن صور على موعد مع عودة قوية للأزرق عندما يستضيف السيب حيث إن تعادله معه كفيل بتحليقه بدوري عمانتل وما أجمل العودة بعد الغياب.

الرستاق فرّط في التأهل المبكر عندما تمكن من تحقيق 3 انتصارات متتالية في المرحلة الثانية ثم تعادل مع مجيس وعاد وفاز على بهلا إلا أنّ الفريق تعادل مع بوشر ثم خسر من صور على ملعبه وتعادل مع السيب وواصل نزيف النقاط خاصة على ملعبه ليبتعد عن الصدارة ولأول مرة لصالح مجيس، واليوم الفريق بحاجة ماسة إلى نقطة أو خسارة السيب أو تعادله في الجولة القادمة ليتأهل ويعود مجددا لدوري عمانتل بعد أن هبط منه الموسم الفائت ومع ذلك فإنّ الفريق بقيادة التونسي سامي الحشاني استطاع أن يكسب احترام المتابعين والمحللين ببداياته القوية وغير المتوقعة في المرحلة الثانية وهو من لعب بالصف الثاني في لقاء صور وناقصا 4 لاعبين في مباراة السيب يوم أمس الأول، وتأمل جماهيره في أن يكلل الفريق جهود هذا الموسم الرائع بالتأهل وحصد الدرع. "عنابي الجبل" يحتكم على 15 نقطة وسيسعى لحسم مسألة الصعود من ملعب مجيس الأحد المقبل.

السيب، لغز محير، الفريق قدم مستويات كبيرة في المرحلة الأولى وتصدر مجموعته وتأهل لهذه المرحلة عن جدارة واستحقاق بتحقيقه لـ4 انتصارات وتعادل في مثلها وخسر مباراتين ليتأهل للمرحلة الثانية، وهو مُرشّح وبقوة للتأهل والعودة لدوري عمانتل، والذي غاب عنه منذ مواسم، الفريق بقيادة البرازيلي دافور صب تركيزه على الكأس ونسي الدوري فخسر الأول ويكافح حاليا متطلعاً إلى بصيص من الأمل يتمثل في فوزه على صور ومجيس وهي فرق الصدارة وخسارة الرستاق لمباراتيه المقبلتين، وقد تأخرت إدارة النادي كثيرا في الاستغناء عن دافور وتعاقدها المتأخر مع الوطني الخبير مصبح السعدي والذي تمكن من تحقيق الفوز على بهلاء وتعادل مع بوشر والرستاق وتبدو مهمته صعبة للغاية ولكنّها ليست مستحيلة في عالم كرة القدم.

بهلا وبوشر خرجا من حسابات التأهل بعد الجولة السادسة حيث لم يحقق الفريقان سوى 3 تعادلات وخسرا 5 مباريات، بهلا تأهل ثانيا عن مجموعته بالمرحلة الأولى خلف صور ولكن الفريق خذل جماهيره في المرحلة الثانية متأثرا بفترة التوقف الطويلة وغير المبررة للدوري ولم تفلح محاولات مدربه سيف العوفي في فعل شيء رغم أن الفريق لا يخسر بفارق كبير ولكن الخسارة بهدف أو بعشرة هي خسارة ونزيف للنقاط في النهاية.

بوشر فاجأ جماهيره هو الآخر بمستوى فني متواضع وغير متوقع في المرحلة الثانية للنادي الذي تأهل من المرحلة الأولى ثالثا عن مجموعته الأولى خلف السيب ومجيس لكن الفريق وبنتائجه السيئة لاحقا متأثرا بفترة التوقف الطويلة والتي لم تحسن إدارته التعامل معها تم الاستغناء عن الوطني سعيد الرقادي والتعاقد مع العراقي ثائر عدنان والذي أعاد لبوشر الروح ولكنه جاء متأخرا جدا فتعادل مع الرستاق والسيب وخسر من مجيس أمس الأول بصعوبة. وتنتظر جماهير صور والرستاق والسيب بشغف ما ستسفر عنه نتائج مباريات الجولة التاسعة قبل الأخيرة الأحد المقبل، حيث من المتوقع أن تشهد قوة وإثارة خاصة مع رغبة الرستاق في ضمان الصعود أولا ورغبة مجيس في التشبث بالصدارة وإحراز درع دوري الدرجة الأولى وهو الأقرب لذلك.

تعليق عبر الفيس بوك