سر انتكاسة مرضى سرطان الثدي بعد الشفاء

 

لعقود من الزمن، جاهد العلماء في اكتشاف السبب الذي يجعل المرضى المستأصلون لورم سرطان الثدي، أو للثدي نفسه معرضون لعودة الورم مرة أخرى.

وتشير الإحصائيات أن من بين كل 8 سيدات، تصاب واحدة بسرطان الثدي، في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقدر أن يصل عدد المصابات في 2018 إلى 330 ألف حالة.

كما تؤكد أن 40 ألف مريض، ممن توفوا بسبب سرطان الثدي لم يقتلهم المرض بصورته الأولى، وأن السبب يرجع إلى انتشار الورم في كل أجزاء الجسم، وهو ما يعرف بالورم الخبيث.

وكشفت نتائج الأبحاث، أن مخاطر الإصابة بانتشار الورم بعد عملية الاستئصال الكلي أو الجزء تتفشى في 25% من الحالات، وتكون النسبة الأعلى في السنة الأولى إلى 18 شهر من إجراء الجراحة.

ما دفع مجموعة من الباحثين، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لعمل تجربة على مجموعة من الفئرات للكشف عن سبب عودة الورم بعد الجراحة.

توصلت نتائج التجربة إلى أن عملية التئام الجروح قد تكون السبب في انتشار الورم، حيث يقوم جهاز المناعة بنشاط أكبر، ويحفز الخلايا على التحرك إلى مواقع جديدة، والانقسام، كما تنمو الأوعية الدموية.

يتقاطع ذلك النشاط مع آلية جهاز المناعة في تقييد الخلايا السرطانية، التي تحركت بالفعل بعيدا عن مكان الورم، ما يسمح لها بالنمو، وتصبح أوراما جديدة أكثر خطورة.

 

تعليق عبر الفيس بوك