"صورة فتاة محجبة" تثير الجدل في الكويت

الكويت-الوكالات

تسببت لوحة دعائية نفذتها وزارة الأوقاف الكويتية في أحد الطرق الرئيسية، تحمل عنوان "حجابي.. به تحلو حياتي" بجدل واسع بين نشطاء في الكويت، رافضين أن يكون هناك مساحات لتسويق تيارات فكرية وفرض توجهاتهم عبر سُلم "الحجاب" وكسر قوانين الدستور الكويتي.

ونشرت عضو مجلس الأمة الكويتي صفاء الهاشم، تغريدة عبر حسابها في "تويتر" تضمنت تلك اللوحة والتي تحمل شعار الوزارة، وعلقت: "حملة إعلانات غريبة، دولة مدنية يكفل بها الدستور الحرية الشخصية، ولا تقبل مثل هذه الإعلانات".

وخاطبت الهاشم وزير  الأوقاف الكويتي، لوقف الحملة التي وصفتها بالـ "غريبة" وقالت: "إنني لم أهاجم الحجاب بحد ذاته، وما زال في رأيي أن الحجاب قضية شخصية كما في الدستور، وكثير من معارفي محجبات، وإذا كانت الاتهامات التي وجهت لي بأني انتخابية وخسرت، فمن السذاجة انتخابياً أن أهاجم ناخباتي، وليس ذلك ما أعنيه، فسؤالي واضح كعادتي دائما في الطرح، من وراء تلك الحملة؟ وهل هي حملة برعاية الوزارة، أو حملة حكومية لأن شعار وزارة الأوقاف موجود على الإعلان؟ وإذا كانت حملة برعاية أموال حكومية، فلماذا يذكر في نهاية الإعلان رعاية باسم شخص مذكور اسمه؟ ومنذ متى الحملات التوعوية الحكومية تكون برعاية شخص بعينة، وقد يكون محسوباً على تيار ما يسمى بالإسلامي، وعلى أي بند تم صرف نفقات هذه الحملة؟".

وأضافت: "أنني أوجه سؤال برلماني لوزير الأوقاف، هل مرت هذه الحملة بالقنوات القانونية؟ لأن لدينا في الكويت تاريخا طويلا من حملات مشبوهة بمثل هذه الحملات، واكتشفنا فيما بعد أنها نفعية تخدم تيارا معينا، وهذا السيناريو تحت مظلة الحجاب حتى تسكت الأفواه عن السؤال؟ وهل هناك دراسة جدوى لهذا الإعلان؟ وما الهدف منه؟".

وقد وجدت هذه الحملة أصداء واسعة، وحالة من الجدل حول الحجاب، بينما عبر برلمانيون ونشطاء عن انتقادهم لهذه الحملة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك