دوري الأبطال: "يوفنتوس" و"أشبيلية" في طموحات صعبة للعودة أمام "مدريد" و"بايرن"

الرؤية - حسين بن علي الغافري

تتحدد مساء اليوم الأربعاء باقي أضلاع المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا. المباراة الأولى ستجمع كل من يوفنتوس الإيطالي وغريمه ريال مدريد الإسباني على أرضية السانتياجو في العاصمة مدريد. بينما يخوض أشبيلية اختبارا صعبا في قلب تأخره بثلاثية على ملعب أليانز آرينا عندما يواجه العريق الألماني بايرن ميونخ.

ففي المباراة الأولى يدخل نادي يوفنتوس ملعب السانتياجو في مهمة تبدو ضعيفة للغاية عندما يحاول قلب تخلفه بثلاثية نظيفة سقط بها على أرضه في تورينو. نقول بأن المهمة صعبة بعد الظهور الضعيف الذي ظهرت به السيدة العجوز أمام حامل اللقب. فكل ما حدث في الذهاب يذكرنا بلقاء النهائي العام الماضي والذي تفوق فيه الملكي برباعية نظيفة ضمنت له اللقب الثاني عشر. يوفي هذا العام كما ذكرنا في تقرير سابق قبل انطلاق مواجهة الذهاب يعاني كثيرا على مستويات عديدة رغم تفوقه محلياً على بقية منافسيه. يوفي هذا صعب جداً أن يكون ندا موازيا للإمكانيات التي يمتلكها العريق الملكي ريال مدريد من جميع الجوانب. في الذهاب شاهدنا اكتساحا شبه كلي للسيطرة والأداء والنجاعة والتوازن على أرضية الملعب. الريال استحوذ على كل شبر من الملعب وعرف كيف يسيرها طيلة التسعين دقيقة. وكما ذكرنا فإن المواجهة ذكرتنا بلقاء النهائي جملة وتفصيلاً من نواحٍ مختلفة. الريال واليوفي على الأقل كانا في تقارب نسبي في شوط المباراة الأول.

 مهمة عودة السيدة العجوز صعبة للغاية الفريقان على إطلاع بنقاط القوة. لذلك من المتوقع أن نشاهد اندفاعا كبيرا لليوفي في محاولة صنع شيء ما في لقاء العودة وعدم الخروج المبكر. لأن خروج اليوفي من هذا الدور يتفق الجميع على وصفه بـ "الكبوة" وأن طموحات الإدارة في أليغري ومسألة تحقيق اللقب الأوروبي فشل. صحيح أن المدرب الإيطالي صنع شيئاً كبيراً مع اليوفي حتى الآن من ناحية تغيير طريقة اللعب وتفوقه الواضح عن منافسيه محلياً والأرقام الكبيرة التي يتفوق فيها أكثر عن غيره، إلا أن ذلك لن يشفع له في حال فشل في تحقيق اللقب الأوروبي الذي طمح إليه ولربما التفكير في تغييره بمدرب آخر قد يكون على جدول أعمال الإدارة في الصيف.. مع إضافة أسماء تنافسية.

في المباراة الثانية، مهمة أشبيلية تبدو أيضاً معقدة في العودة بانتصار تاريخي من أرضية أليانز آرينا. البافاري بفوه في الأندلس تقريباً وضع قدماً في الدور نصف النهائي. نقول ذلك بأحكام كثيرة يمكن أن تعطي الجميع هذا الانطباع. من أهمها الفوارق الكبيرة التي في إمكانيات اللاعبين في كلا الجانبين. مع ذلك حظوظ أشبيلية قائمة أكثر عن منافسين آخرين سقطوا بنتائج أكبر. علماً بأنَّ لقاءات الثلاثاء ستنطلق في تمام الساعة 10:45 بتوقيت مسقط.

 

تعليق عبر الفيس بوك