مشاريع ابتكارية طموحة في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

يختتم الملتقى الهندسي الثامن فعالياته، اليوم، في جامعة السلطان قابوس، والذي يأتي ليجسد "البيئة الذكية" في عدد من المشاريع الطلابية بالمعرض المصاحب من مختلف الكليات والجامعات داخل السلطنة وخارجها؛ بهدف استعراض آخر الحلول للمشاكل المعاصرة عبر التوجه لاستخدام التقنية.

وتستعرض كلية الهندسة من جامعة السلطان قابوس مشروع "منع تصريف مياه المجاري وتنقية مياه الصرف الصحي"، وقدمته فاطمة العجمية وزينب المعاضيدية وبسملة الزعابية ويونس المكتومي، وهو ابتكار لحل مشكلة تلوث المياه الجوفية. وفكرة المشروع تتمثل في فصل مياه الصرف الصحي عن المياه الجوفية؛ حيث يجري تنفيذ ثقوب في مكان تجمع المياه، للسماح لمياه الصرف الصحي بأن تتسرب إلى التربة؛ وبالتالي يستفيد صاحب المنزل من عدم جلب شاحنة شفط مجاري المياه بشكل متكرر مما يقلل الكلفة عليه. وبعد تجربة العديد من المواد، تم التوصل إلى أنّ مادة لاصق السيراميك هي الأكثر فعالية من ناحية التأثير والكلفة؛ حيث يتم خلطها بنسبة 5:2 مع الماء، وتعمل بفاعلية على غلق هذه الثقوب. وتمّ تطوير النظام من خلال الاستفادة من هذه المياه الملوثة عن طريق تنقيتها باستخدام تقنية الأقراص البيولوجية الدوارة؛ إذ يتم نقل المواد المترسبة إلى المنقي، ويمكن الاستفادة منها بتحويلها إلى سماد، على أن تضاف مادة الكلور للمتبقي من هذه المياه مما يزيد من نسبة التصفية، وفي النهاية يتم تجميعها ليستفيد منها صاحب المنزل ويستخدمها في أمور الري والغسيل اليومي.

أما القفاز المترجم، فمن المشاريع الابتكارية التي تستهدف خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية (الصم و البكم)، وتعينهم على قضاء حاجاتهم الأساسية في مختلف الجوانب، حيث قامت خريجات كلية التقنية العليا بمسقط: مزنة الكندية، ونهلة المحفوظية ومزنة الوهيبية وزهرة الهوتية -تخصص الهندسة الطبية الحيوية- بابتكار قفاز لترجمة لغة الإشارة التي يستخدمها الصم والبكم إلى لغة مسموعة ومقروءة، كمشروع تخرج مشترك؛ ليسهل على الناس فهم إشارات الصم والبكم دون الحاجة إلى تعلم لغة الإشارة، كما يسهل التواصل بين ذوي الإعاقة السمعية مع المكفوفين. ويساعد الابتكار على ترجمة لغة الإشارة التي يستخدمها الصم والبكم إلى صوت وكتابة تظهر على الشاشة، ويعمل القفاز الذي يلبسه المعاق على التقاط الجهاز الإشارة وتحويلها إلى قيم، ثم يترجم القيم إلى كتابة تظهر على الشاشة.

وتُشارك ملاك بنت عبدالله الجامعية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بمشروع "الخوذة الذكية". وهي خوذة مبنية على أساس تقليل حدة الصداع والإرهاق وزيادة نسبة التركيز باستخدام طريقة المساج التي ثبتت علميا أنها تساعد على تقليل الألم دون إحداث أي أضرار أخرى ما دامت تستخدم في المناطق المرتبطة بالألم بالطريقة الفعالة والموثوقة. وتتضمن الخوذة 4 محركات هزازة مثبتة في أربع أماكن مختلفة، اثنان منهما في مؤخرة الرأس ومحركين في جانبي الرأس بالقرب من العينين، وتدور المحركات بشكل دائري بقوة معينة لا تسبب أي ضرر وذلك لتنشيط الدورة الدموية.

وتستعرض طالبات جامعة الكويت ياسمين الشواف ودلال السليمان ودعاء الكبان، مشروعهن باسم "السيارة الكهربائية". وهي مركبة لراكب واحد ذات ثلاث عجلات، عجلتان على جانبي السيارة والثالثة تكون أمامية في المنتصف. وتعمل المركبة بواسطة محركين كهربائيين، واحد في كل عجلة من العجلتين الخلفيتين. ويربط بين العجلتين الهيكل الأساسي للمركبة. والهدف الرئيسي للمشروع تطبيق نظرية في مجال الهندسة الميكانيكية؛ حيث يتم التحكم بحركة المركبة عن طريق اختلاف سرعتي العجلتين مما يؤدي إلى دورانها باتجاه العجلة ذات السرعة الأصغر.

أما فكرة مشروع "تصميم أطراف صناعية ذكية وقليلة التكلفة للمتضررين من الحروب"، فتأتي لإعانة اللاجئين السوريين واليمنيين...وغيرهم من فاقدي الأطراف؛ حيث إن الأطراف الصناعية المتوفرة لا تساعد على أداء مهام اليد مثل الإمساك بكوب ماء أو فتح قنينة ماء؛ لذلك بدأ الفريق تصميم يد صناعية ذكية، زهيدة الثمن، وشكلها الخارجي يكون أقرب ما يكون ليد الإنسان. ويمكن للمستخدم أن يتحكم بها عن طريق عضلات اليد. والجديد في هذا التصميم أنه يمكن المستخدم من الإحساس عند اللمس عن طريق اهتزازات ليتمكن من معرفة وزن الشيء الذي يحمله. ويُعرض المشروع من طالبات قسم الهندسة الصناعية والنظم في جامعة قطر، وهن: شذى بن بية، والجوهرة العذبة، ومها البوعينين، وصيتة الهذال.

تعليق عبر الفيس بوك