تحويل ظفار إلى مركز للطاقة وإيجاد فرص وظيفية للكوادر الوطنية.. من أبرز المميزات

وضع حجر الأساس لـ"صلالة للغاز البترولي المسال" و"صلالة للأمونيا" لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية

...
...
...
...
...
...

الزدجالي: المشروعان يعملان على تعزيز الصناعات التحويلية والبتروكيماوية

البرطماني: "الغاز العمانية" تنفذ مشروعات حيوية واستراتييجة لتعزيز التنويع الاقتصادي

الشنفري: مشروع الأمونيا ترجمة للاستثمار المستدام في الصناعات التحويلية

مسقط- الرؤية

احتفلت شركة النفط العمانية، الذراع الاستثمارية لحكومة السلطنة في قطاع النفط والغاز والمشروعات المرتبطة بقطاع الطاقة، بوضع حجر الأساس لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا، وذلك في حفل أقيم صباح أمس، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرّمين وأصحاب السعادة والمسؤولين من عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

ويمثل مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا أهمية وطنية استراتيجية، ومن المنتظر أن يسهما بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي بمحافظة ظفار، إلى جانب دعم خطط التنويع الاقتصادي في السلطنة. ويعد المشروعان جزءًا من استراتيجية النمو التي تنتهجها شركة النفط العمانية الهادفة إلى تعزيز القيمة المضافة في الشقين الوسطي والسفلي لقطاع النفط والغاز، والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى وتعظيم القيمة من الموارد الطبيعية والمواد الأولية.

وقال المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: "تعد هذه الخطوة مهمة لمواصلة العمل على توسيع المحفظة الاستثمارية للشركة محلياً، والتي بدورها تلعب دوراً حيوياً في تطوير الصناعات في مختلف أنحاء السلطنة، وبلا شك يعد مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا ضمن الخطة التطويرية المتكاملة للنفط العمانية، حيث سيعمل هذان المشروعان على تعزيز الصناعات التحويلية الحالية والمستقبلية في محافظة ظفار، ومن المؤمل أن يسهما في دفع عجلة تقدم الصناعات البتروكيماوية القائمة والمستقبلية في السلطنة". وأضاف أنّ المشروعين سيفتحان مجالات وآفاق واسعة لتطوير العديد من الصناعات التحويلية الجديدة.

وقال سلطان بن حمد البرطماني المدير التنفيذي العام لشركة الغاز العمانية بالوكالة "يُعد مشروع صلالة للغاز البترولي المسال من المشروعات الحيوية والاستراتيجية في السلطنة والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، إلى جانب تزويد محافظة ظفار بالاحتياجات الضرورية من الغاز البترولي المسال، كما سيساعد المشروع في تفعيل دور شركة الغاز العمانية للاستفادة من الغاز الطبيعي لتطوير صناعات مختلفة تخدم الشق السفلي، وإيجاد فرص وظيفية للكوادر العمانية". وعبر البرطماني عن سعادته برؤية تنفيذ المشروع يمضي على وتيرة متسارعة وحسب الجدول الزمني، معربا عن أمله في أن يساهم المشروع في إيجاد مركز جديد للطاقة بمحافظة ظفار، من خلال إنتاج الغاز البترولي المسال والذي يعُد وقوداً ذو كلفة اقتصادية تنافسية وقيمة تجارية عالية يشهد طلباً متزايداً في الأسواق المحلية والعالمية.

وقال عوض الشنفري المدير العام التنفيذي لشركة صلالة للميثانول: "يعد مشروع الأمونيا بمثابة نتاج لخطط واسعة تركز على الاستثمار المستدام في قطاع الصناعات التحويلية الوطنية؛ من المؤمل أنْ يُمهِّد هذا المشروع الطريق لفرص مستقبلية واعدة لتطوير الصناعات التحويلية، وتحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة، وسوف يعمل المشروع على تعزيز القيمة المحلية المضافة وذلك عن طريق تنمية الموارد المحلية وتعزيز المشتريات المحلية.

وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال بحوالي 826 مليون دولار أمريكي، وتشرف على تطويره شركة الغاز العمانية، الشركة المحورية في الشق الوسطي لشركة النفط العمانية، بينما تتولى شركة بتروفاك البريطانية للخدمات النفطية أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات. ويقع المشروع الذي يضم مرافق استخلاص الغاز البترولي المسال في المنطقة الحرة بصلالة المحاذية لميناء صلالة. وسيتم تطوير مشروع صلالة للغاز البترولي المسال على مساحة 20 هكتاراً ضمن نطاق المنطقة الحرة بصلالة. كما سيتم بناء مرافق تخزين وتصدير مشتقات الغاز البترولي المسال في ميناء صلالة على مساحة تقدر بحوالي 8 هكتارات تقريبًا. وسيوفر مصنع استخلاص الغاز البترولي المسال قدرة إنتاجية تبلغ حوالي 8,8 مليون متراً مكعباً يوميًا من الغاز البترولي المسال، وهي قدرة تتناسب مع محطات الغاز البترولي المسال ذات النطاق العالمي. وسيحتوي المصنع على مرافق شحن للغاز البترولي المسال عن طريق الشاحنات المحلية لسد الاحتياجات المنزلية والصناعية والتجارية في محافظة ظفار. ومن المؤمل أن يسهم المشروع في جعل الميناء مركزًا دوليًا لتصدير الغاز البترولي المسال ومكثفات التصدير عند بدء الأعمال التشغيلة للمشروع في 2020.  

في حين تشرف شركة صلالة للميثانول- إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية- على مشروع الأمونيا. والأعمال الإنشائية للمشروع الذي يتضمن مصنع الميثانول تقدر بتكلفة تقديرية تبلغ 463 مليون دولار أمريكي، وسيتم تطوير المشروع على الأرض المخصصة بمساحة 12 هكتاراً ضمن نطاق المنطقة الحرة بصلالة. ويشمل المشروع مرافق دعم الإنتاج والتخزين والتصدير لمنتجات مصنع الأمونيا. ومن المقرر أن يتم الإنتهاء من الأعمال الإنشائية خلال عام 2020، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 1000 طن متري في اليوم الواحد من مادة الأمونيا، وتستهدف كلا من أسواق جنوب شرق آسيا مثل الهند، وفيتنام، وتايلاند، وكوريا الجنوبية واليابان. ومن المؤمل أنْ يُمهِّد هذا المشروع الطريق لفرص مستقبلية لتطوير الصناعات التحويلية؛ وبالتالي تحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة.

ومن شأن هذه المشروعات أن تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحلية وتوفير فرص عمل إلى جانب تعزيز وتطوير الكوادر والكفاءات القيادية الوطنية، ودعم الخطط الرامية إلى تعزيز الخطط التنموية الهادفة نحو تنويع مصادر الدخل القومي على المدى الطويل.

يشار إلى أنّ شركة النفط العمانية هي شركة وطنية تمتلكها حكومة سلطنة عمان، اُسست في العام 1996 للبحث عن فرص استثمارية في قطاع الطاقة محليا وخارجيا. وتقوم الشركة بدور بارز في دعم جهود السلطنة لتنويع الاقتصاد العماني من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات التجارية والصناعية محلياً وعالمياً.

 

تعليق عبر الفيس بوك