د. صفاء عبد القادر عيسى
شرع الله الزواج وجعله طريقا للتناسل وبقاء الإنسان على الأرض قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم. وقال تعالى: (للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) صدق الله العظيم.
إنّ الله وحده هو من يهب الإنسان الزرق وكلنا يعرف أن الأبناء رزق، والله وحده من يهبنا هذا الرزق وما على الإنسان إلا أن يأخذ بالأسباب ويفوض أمره إلى الله.
وفى مقالنا هذا سنناقش ونعرض على حضراتكم بعض أسباب تأخر الحمل والإنجاب فعلينا الأخذ بالأسباب.
إن أسباب تأخر الحمل عديدة ومختلفة وأكثرها شيوعا هو اتخاذ الزوجين قرار تأجيل الحمل والإنجاب لظروف خاصة بهما ومنها طبعا الحالة المادية، ظروف العمل، وغيرها من الأسباب الشخصية والعائلية وهنا يلجؤون لاستعمال بعض وسائل منه الحمل المعروفة. وننصح بأخذ استشارة الطبيب لتحديد وسيلة منع الحمل المناسبة للحالة، حيث إن استخدام الوسيلة غير المناسبة قد يتسبب فى بعض المشاكلات التى قد تسبب صعوبة أو عدم حدوث الحمل عند التوقف عن استعمالها.
أما الأسباب الأخرى فيها عديدة وسوف نذكر أهمها:
العادات الحياتية والغذائية غير السليمة:
إنّ بعض العادات والسلوكيات الحياتية تؤثر سلبا فى حدوث الحمل ومنها على سبيل المثال التدخين والكحوليات والمخدرات، وعدم انتظام النوم، والإجهاد الزائد، وعدم اتباع نظام غذائي صحي مما يسبب السمنة أو النحافة، والتعرض للملوثات البيئية المختلفة، هذا فضلا عن الحالة النفسية مثل التوتر والقلق فكل ذلك يؤثر أيضا فى خصوبة المرأة وصحة الحيوانات المنوية للرجل، مما ينتج عنه تأخر الحمل أو حدوث حمل ضعيف وحدوث إجهاض.
الإجهاد والمشاكل الهرمونية:
إنّ النساء الذين يعانون من الإجهاد والمشاكل الهرمونية، غالبا ما يعانون من تأخر الحمل.
الانيميا وانخفاض الهيموجلبين :
عدم حصول المرأة على النسبة الكافية من الحديد في الأطعمة تحدث الأنيميا وانخفاض نسبة الهيموجلبين بالدم، تتأثر نسبة الخصوبة ويعانون من عدم حدوث الإباضة أو ضعف الإباضة، وبالتالي ضعف في البويضة المنتجة والمخصبة مما يؤدي إلى حمل غير سليم.
الطمث غير المنتظم:
فعدم انتظام الطمث وكثرة النزيف أو قلته يسبب عدم خروج البويضة الناضجة من المبيض وبالتالي على فرصة حدوث الحمل.
تكيسات المبايض
تكيس المبايض أو التهابهم يؤدي إلى عدم انتقال البيوضة إلى قناة فالوب وبالتالي عدم حدوث الحمل.
انخفاض التبويض:
إنّ انخفاض انتاج المبيضين للبويضات يؤدى إلى التأخر في الحمل.
قناة فالوب:
ما يُقرّب من 30% من حالات تأخر الحمل ترجع إلى حدوث ضرر ما في قناة فالوب مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، أو منع مرور البويضة المخصبة إلى الرحم وبالتالي عدم حدوث الحمل.
سمك بطانة الرحم :
ما يقرب من 30% إلى 50% من النساء المصابون ببطانة الرحم يحدث لهن تأخر الحمل، لأنّ سماكة الرحم قد تحدث انسداد قناة فالوب ومشاكل في التبويض.
الأورام الليفية للرحم:
أنّ نوع الورم الليفي يوثرعلى حدوث الحمل، فإنّ من يقرب من ثلاثة في المائة من النساء المصابون بالأورام الليفية يعانون من تأخر الحمل.
الغدة الدرقية:
حدوث خلال فى نشاط الغدة الدرقية أيضًا له تأثير على سلبي حدوث الحمل.
المسالك التناسلية
الإصابة بالسل في المسالك التناسلية تؤثر بشكل سلبي على الرحم مما قد يؤدي إلى تأخر الحمل.
المسالك البولية:
إن الإصابة بأمراض المسالك البولية يؤثر بشكل سلبي على الحمل مما قد يؤدي إلى تأخر الحمل ويتسبب التهاب المسالك في تأخر الحمل، حيث إنّ ما يقرب من 35% من حالات تأخر الحمل تكون لهذا السبب.
هذه بعض أسباب تأخر الحمل حولنا إن نبسطها في هذا المقال وندعو الله أن يمن على الجميع بالذرية الصالحة وندعوه أن يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ.