مسقط - العمانية

تُشير إحصائيات إلى أنَّ أكثر من 20 ألفا من الشباب سيعملُون في القطاع السياحي والخدمات الداعمة له خلال السنوات الخمس المقبلة؛ نتيجة النمو الحاصل في القطاع بالسلطنة، والذي سيحتاج خدمات تدعم السياحة وقطاعا لوجستيا وتسهيلات تقدم للسائح.

وقال بدر بن سعيد الذهلي محاضِر في إدارة السياحة الدولية بكلية عمان للسياحة: إنَّ الإستراتيجية العمانية للسياحة (2016-2040) تُظهر أنَّ سوق السياحة في السلطنة سيستقطبُ أكثرَ من 500 ألف عماني للعمل خلال فترة الإستراتيجية. وأضاف -في حديث للبرنامج التليفزيوني "معا نعمل"، على قناة عُمان مباشر- أنَّ "هناك مسوحات يتم إجراؤها لسوق العمل في القطاع السياحي، وأنَّ الكلية تتعاون مع كافة المؤسسات والشركات لدراسة احتياجات هذا السوق؛ حيث وقَّعت كلية السياحة مذكرات تفاهم لمعرفة احتياجات السوق لإعداد برامج ومقررات دراسية تتواءم مع تلك الاحتياجات خلال الفترة المقبلة، وهناك ربطٌ للطلاب من خلال برامج تم الاتفاق من خلالها مع عدد من الفنادق ومشغلي الخدمات للتدريب خلال فترة الصيف لاستقطابهم وتعظيم الفائدة والتعامل المباشر مع السياح". وأضاف الذهلي: إن "كلية عمان للسياحة تضطلع بدور كبير منذ إنشائها لرفد سوق السياحة في السلطنة، وتحقيق الأهداف والرؤى التي وضعتها الحكومة لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهَّلة لتنسجم مع احتياجات سوق، كما تسعى إلى إعداد المنتسبين إليها في جميع التخصصات في سوق العمل السياحي، وهناك تخصصات أكاديمية وبرامج تدريب مهنية يتمُّ التنسيق في تلبيتها مع الجهات المعنية كالفنادق ومكاتب السياحة والسفر وقطاع مراكز المؤتمرات والمعارض".

وأوضح أن 80 في المئة من المرشدين السياحيين العاملين حاليا في القطاع من العُمانيين، وهناك إقبال استثنائي من قبل الشباب العُماني للانخراط في مجال الإرشاد السياحي، مشيرا إلى أن الصندوق الوطني للتدريب -وبالتعاون مع وزارة السياحة- أعلن عن تدشين برنامج خلال هذا العام لتأهيل 200 مرشد سياحي عبر برنامج عالمي.