مسقط - الرؤية
حقق مركز المحاكاة الطبي التابع للمجلس العماني للاختصاصات إنجازًا جديدًا باعتماده "مركزًا مرجعيًا" للجمعية الأمريكية للقلب ضمن المراكز المعتمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام ٢٠١٨.
ويعد المحاكاة مركزاً معتمدا لدى الجمعية الأمريكية للقلب منذ عام ٢٠١١ لتقديم دورات الإنعاش القلبي، والدعم الأساسي للحياة وإنعاش القلب المتقدم لدعم الحياة والإنعاش القلبي المتقدم لدى الأطفال.
وباعتماد المحاكاة كـ "مركز مرجعي" سيكون مسؤولا عن الإشراف على إنشاء مراكز التدريب للإنعاش القلبي والتجديد السنوي لعمل المراكز وتقديم دورات التدريب المتقدمة لإعداد المدربين والمشرفين والعمل على تطوير عمل المراكز التدريبية وتطبيقها لأسس ومعايير الاعتماد، بالإضافة إلى تقديم دورات إدارة مراكز التدريب. كما أنّ المركز المرجعي يوفر التدريب اللازم والتوجيه ويقوم بعمليات المراجعة اللازمة وتقديم الملاحظات للمراكز التي تقوم بتدريب دورات الجمعية الأمريكية للقلب.
وفي هذا الصدد أكّد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي - وزير الصحة - ورئيس مجلس أمناء المجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادته بهذا الإنجاز المشرف في مجال تدريب الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بالسلطنة، حيث قال معاليه إنّ الاعتراف بمركز المحاكاة الطبي كـ "مركز مرجعي" للجمعية الأمريكية للقلب ضمن المراكز المعتمدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سوف يساهم في تجويد التدريب الطبي في مجال الإنعاش القلبي والرئوي فضلاً عن طرق وآليات التعامل مع الحالات الطارئة، وسوف يضيف إلى مهام مركز المحاكاة الطبي الإشراف على (مراكز التدريب المعتمدة) من قبل الجمعية الأمريكية للقلب في السلطنة سواء كانت مراكز تدريبية في القطاع الحكومي أم مراكز التدريب في القطاع الخاص.
وتتم آلية اعتماد المراكز المرجعية بالنظر لعدة مقاييس، منها استخدام طرق التدريب الحديثة وفق معايير الجمعية الأمريكية للقلب وجودة التسهيلات التي يوفرها المركز والمحتوى العلمي للدورات التدريبية بالإضافة إلى درجة رضى المتدربين وتقييمهم لأداء المدربين والمركز بشكل عام.
وقد أكمل مركز المحاكاة الطبي عامه الثامن كمركز دولي لتدريب دورات الإنعاش القلبي، ذلك بعد اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب في عام ٢٠١١. حيث إنّ المركز يسعى لتدريب وتأهيل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في مجال الإنعاش القلبي والرئوي، حيث بلغ عدد المستفيدين من دورات الإنعاش القلبي (٣٥٤٦)، وتزايد عدد المدربين خلال هذه الفترة ليصبح (١٨) مدربا لدورة الدعم الأساسي للحياة و(١٥) مدربا لدورة إنعاش القلب المتقدم لدعم الحياة و(٧) مدربين لدورة الإنعاش القلبي المتقدم لدى الأطفال حتى مارس ٢٠١٨م.
كما بلغ عدد الدورات التدريبية المقدمة حتى شهر مارس ٢٠١٨ (٤٤١) دورة تدريبية، تتوزع على (٢٧١) دورة في الدعم الأساسي للحياة و (٩٤) دورة في إنعاش القلب المتقدم لدعم الحياة و (٦١) دورة في الإنعاش القلبي المتقدم لدى الأطفال وعقد المركز مؤخرًا (١٥) دورة حول إنقاذ القلب، ودورة تأهيل المنسقين الطبيين والإداريين.
وحول هذا الإنجاز قال الدكتور هود بن عبدالله العبري – مدير مركز المحاكاة الطبي: أن هذه الدورات التدريبية تستهدف الأطباء المقيمين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وكذلك العاملين بالقطاع الصحي الحكومي والخاص من أطباء وممرضين والفئات الطبية الأخرى من مختلف المستشفيات بالسلطنة. وتأتي أهمية هذه الدورات لإعداد وتأهيل العاملين بالقطاع الصحي للتعامل مع حالات القلب بمستوى عالٍ من الجودة، فعادة ما تحدث أمراض السكتة القلبية والشرايين للمرضى الذين يعانون من أمراض الضغط والسكري وارتفاع الدهون لفترات زمنية طويلة وكذلك حالات الموت المفاجئ عند الكبار.
وأضاف الدكتور هود العبري: من أجل تحقيق الإجادة في التعليم الطبي وضمان سلامة المرضى، يقوم مركز المحاكاة الطبي بتوفير العديد من الدورات التدريبية وحلقات العمل سواء للأطباء المقيمين بالمجلس أو غيرهم من الأطباء العاملين بالقطاع الصحي الحكومي والخاص بالسلطنة.
ويوفر المركز عددا من حلقات العمل للأطباء المقيمين بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية فقد بلغ عدد المشاركين من الأطباء في عام ٢٠١٧م (١٢٣٧) طبيبا في (١٧٥) حلقة عمل تخصصية، حيث بلغت نسبة الزيادة في تنظيم هذه الحلقات التخصصية حوالي ٤٣% مقارنة بعام ٢٠١٦م. وتعزى هذه الزيادة إلى زيادة الوعي حول أهمية علم المحاكاة الطبي في التعليم الطبي وتوجه المجلس لدمج حلقات العمل التدريبية في المناهج الطبية لبرامج التخصص التي يلتحق بها الأطباء في المجلس.
ومن منطلق المسؤولية المجتمعية التي يتبناها المجلس العماني للاختصاصات الطبية، قام المركز بتدريب كافة موظفي المجلس في برنامج تدريبي معتمد من الجمعية الأمريكية للقلب حول "الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي"، ويقوم مركز المحاكاة الطبي بعقد الدورة التدريبية "منقذ القلب" لطلبة المدارس والكليات والمؤسسات الحكومية وفئات مجتمعية أخرى، بهدف نشر ثقافة الإسعاف الأولي بين مختلف الفئات العمرية والتوعية بأساسيات الإنعاش القلبي والتواصل مع الإسعاف.
