ليسَ الآنَ يا حُـمْرَةَ خَـدّي


صفاء البحيري – مصر


مُفتتح:
الحب هو نسخة من إحساسك في فؤاد عرف كيف يمزق الحدود ليصلك...
  (1)
إذا كان الإحساس آخر ما يعوّل عليه
فلن ترتفع إلى النور مهما اتجهت نحوه.
(2)
في ثنايا صوته رأيت الجحود
فتناولت صبري رأفة بنصفي
في متن وهامش الملكوت.
 (3)
كأنني معبد لآلهة
 لن يحق لهم يومًا
قراءة كلمات البحر
حتى وإن جاد الزمن بألوانه.
(4)
ذهب بعقلي فتركت عقلي
وألفت الجنون كي بفكره لا أكون
(5)
ليس الآن يا حمرة خدي
خَلت الدار من العبير
منْ نقاضي؟
وقد غاب عن الروح الليل والسفير
وبدا النهار
نبضات تنتظر أزهار القيامة
بالرضا الكامل
 ولا داعي لإزعاج الضمير.
(6)
أفكر فعلاً
أن أتذوق حنان الماء على كتف خيالي
تلك الحدائق التي خُلقت في روح منْ تستكين؟
العيب في رأسي
 أم أن غياب الأمن مَرَّن قلبي على مخالب العاجزين...
إن تمزيق الألم في منحنيات الحواس
 تلفاً آخر  للسماء
في ممر الذات الرصين.
(7)
الزرقة التي تسبق خرير الضوء
منحت عيني
مقامات
يعجز عن وصفها الصوت الفارغ
يا خيالي كن بديعا
حتى وإن لم
تسمع أنفاس العائدين
منك لك.
(8)
إذا عاد اسألوا بعضه عني
ثم أخبروه
 أني
 سددت قيمة الغياب
مني
وكعادة الأشياء المهملة
 بمرور الوقت
 تُنْسَى.
(9)
أستطيع أن ألهو بكرة الجيران
لكن اللهو سيبقى مستأجرا
حتى وإن طال.
 (10)
جلست أحيك لنفسي أرواحا جديدة وموانيء لا بريد فيها لأي احتمال
وأجمع قصاصات الضوء
لعلي غدا
بها أرى.
(11)
الإبحار في العقول أمرصعب
 لكنه بديع
يا صديقي لا تغضب لأن الآخرين لم يصل إليهم ما يدور في عينك من رموز
 هم ليسوا أنت.
 (12)
لا عُنْوَة في الحضور
 ولأرواح الغائبين تحية
 يسبقها السلام.
 (13)
ظننته جملة بسيطة في ثياب معقد
وفضاء لا يُبكي أحد
 نعم احتَرَق الماء
لكن الفؤاد أبصر.
(14)
إياك ومن يستدعي فيك المشيب فالدار تختلف بالأنفاس
ومن يقدس الأحزان يحتمل أثر الندب والعويل.

 

تعليق عبر الفيس بوك