توصيات بزيادة إنفاق الميزانية العامة على القطاع ورفع حجم التمويل الصحي

تدشين الدليل الاسترشادي في ندوة "فرص وتطلعات الاستثمار بالقطاع الصحي"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظمت وزارة الصحة أمس ندوة "فُرص وتطلعات الاستثمار في القطاع الصحي" برعاية سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية، الذي دشن الدليل الاسترشادي للاستثمار في الصحة، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين من أعضاء مجلس الدولة، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة، وذلك بفندق كراون بلازا بالقرم.

وتتطلع الندوة في توصياتها الختامية إلى زيادة الإنفاق على القطاع الصحي من 8 إلى 10% من إجمالي الميزانية العامة للدولة بحلول 2050، وكذلك زيادة حجم التمويل الصحي وذلك من خلال إيجاد بدائل ومصادر جديدة للتمويل، وتأسيس صندوق للصحة من إيرادات الاستثمار وبدائل التمويل، وتأسيس منظومة متكاملة عن الوقف الصحي كأحد بدائل التمويل المطروحة.

كما تطلع الحضور في مناقشاتهم إلى بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص بحيث يقدم 50% من الخدمات الصحية في عام 2050م، وتبني فكرة الاستثمار والصرف التنموي في المشاريع  الصحية القائمة والمستقبلية، وتشجيع التصنيع المحلي للمستحضرات الصيدلانية وبلوغ مستوى الاعتماد الذاتي، وتطبيق نظام تمويل مؤسسات الرعاية الصحية المبني على النتائج.

وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في القطاع الصحي للسلطنة؛ من خلال وجود عدد من الخبراء والمختصين بالاستثمار والذين تحدثوا في جلسات الندوة النقاشية عن أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، كما هدفت إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصحي سواء كانت من خلال تقديم الخدمات الطبية أو من خلال الصناعة الدوائية والتكنولوجيا الطبية الحيوية، وتسهيل الإجراءات المرتبطة بالاستثمار في القطاع الصحي في السلطنة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وأوضح سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط أن الندوة تهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصحي سواء كانت من خلال تقديم الخدمات الطبية أو من خلال الصناعة الدوائية والتكنولوجيا الطبية الحيوية، حيث يعد الإنفاق العام على القطاع الصحي من أهم أوجه الاستثمار في رأس المال البشري الذي تسعى إليه جميع الدول وتهدف من خلاله إلى تحقيق زيادة وكفاءة في إنتاج الأفراد، مما ينعكس إيجاباً على إجمالي الناتج المحلي ومعدلات النمو الاقتصادي.

وأضاف سعادته أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورة من أجل ضمان استدامة النظام الصحي. وترمي النظرة المستقبلية للنظام الصحي "الصحة 2050" إلى بناء شراكة بمقدار 50 - 50 بحلول عام 2050. إذ يتوقع أن يمتلك ويدير القطاع الخاص 50% من الخدمات الصحية ولاسيما الخدمات الصحية باهظة التكاليف. وأكد سعادته في كلمته أنه بعد انتهاء أعمال هذه الندوة تبدأ مرحلة التنفيذ والتي تحتاج إلى مزيد من التضامن، وتقوية العمل المشترك، وتوسيع التنسيق مع جميع الأطراف المعنية.

وقدمت الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية مديرة دائرة الاستثمار وبدائل التمويل بوزارة الصحة عرضا مرئيا سلطت فيه الضوء على أهمية الاستثمار في القطاع الصحي، وأمثلة على بعض الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي والمتطلبات، والتحديات والعمل المشترك لتحقيق التطلعات من الاستثمار في القطاع الصحي حيث يسهم الاستثمار الخاص في القطاع الصحي في تخفيف العبء عن القطاع الصحي العام، ويؤدي إلى إيجاد سوق منافسة كاملة، وزيادة الكفاءة الاقتصادية في تقديم الخدمات الصحية، باستهلاك أقل للموارد وإنتاج أفضل للخدمات.

وقدم فيصل بن علي الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمارات الخدمية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) نبذة عن الهيئة ورسالتها ودورها في تسهيل المشاريع الاستثمارية وخدمات الهيئة في مجال الاستثمار وتنمية الصادرات كإيجاد الشريك المناسب ومساعدة المستثمرين في التعرف على الشركاء المحتملين، وتنظيم برامج زيارات وترتيب اجتماعات للمستثمرين تقديم المعلومات الخاصة بمناخ الاستثمار، والقوانين والإجراءات المتّبعة، ومساعدة المستثمرين للحصول على الموافقات الحكومية المختلفة  تقديم الدعم لإصدار السجل التجاري والتراخيص للمستثمرين. وذكرت نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية، المديرة العامة لتنمية الصادرات والمكلفة بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار أن الندوة  تأتي لتسلط الضوء على أهم الفرص والتحديات المرتبطة بالقطاع الصحي، حيث أن النمو السكاني للسلطنة والتغيرات العمرية وتغيير نمط الحياة هي من بين العوامل الدافعة إلى ضرورة تحسين البنية الأساسية للرعاية الصحية ورفع معايير كفاءتها وجذب الاستثمارات في هذا القطاع، ونأمل من خلال استضافة متحدثين من ذوي الاختصاص أن تخرج هذه الندوة بمجموعة من الأفكار والرؤى التي من الممكن أن تساهم في تعزيز القطاع الصحي بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك