"الرؤية" شريك إعلامي لفعاليات الحدث الاقتصادي البارز

"مؤتمر المواد الأولية" يبحث آليات تعزيز فرص الشراكة التجارية بين السلطنة وقطر

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية – محمود المدني

أزيح الستار أمس عن مؤتمر المواد الأولية الذي تُنظمه مُنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بالتعاون مع مركز حوكمة في قطر والمركز العماني لخدمات رجال الأعمال "تساهيل" على مدى يومين، وذلك برعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعدين، وبرعاية إعلامية من جريدة الرؤية، بحضور سعادة المهندس عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة قطر للمواد الأولية وسعادة السيد محمد بن أحمد الكواري نائب رئيس غرفة قطر وسعادة عبد العظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان وسعادة الدكتور علي بن حامد الملا الأمين العام المساعد بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك"، ومنصور بن أحمد السعدي رئيس مركز حكومة وجمع من المسؤولين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال.

وقال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة إنَّ المؤتمر يجمع رجال الأعمال العمانيين بأشقائهم بدولة قطر الشقيقة ويناقش موضوع مواد البناء واحتياج دولة قطر لمواد البناء المتوفرة في السلطنة بكميات كبيرة ونوعيات ممتازة، مثل الجابرو والجبص والحجر الجيري وأيضاً الكروم، موضحاً أن المؤتمر يُعتبر فرصة لرجال الأعمال بالبلدين للالتقاء والتشاور فيما بينهم؛ حول عقد اتفاقيات فيما يتعلق بتصدير المنتجات واستيرادها وعقد الشراكات في هذا الجانب، خاصة وأنَّ دولة قطر مقبلة على كثير من المشروعات الإنشائية في الفترة القادمة ويُمكن أن تكون مواد البناء العمانية خير معين لها.

وافتتح المؤتمر بكلمة قدمها عبد العظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عُمان بين فيها أنَّ العلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة ودولة قطر الشقيقة تسير بخطى حثيثة إلى الأمام خلال السنوات الأخيرة، موضحاً أنَّ الصادرات العمانية إلى دولة قطر بلغت حوالي 549 مليون ريال عماني خلال عام 2017م، منها صادرات عمانية المنشأ بحوالي210 ملايين ريال عماني بنسبة 3ر38 بالمائة من إجمالي الصادرات، والسلع المعاد تصديرها بحوالي 339 مليون ريال عماني بنسبة 7ر61 بالمائة من إجمالي الصادرات، مضيفاً أنَّ إجمالي الاستثمارات العمانية القطرية المشتركة بلغ أكثر من116 مليون ريال عماني حتى عام 2016، وبلغت المساهمة القطرية منها 76 مليون ريال عماني بنسبة 65 بالمائة من خلال الاستثمار في 152 شركة موزعة على قطاعات التجارة والإنشاءات والخدمات والعقارات والصناعة والنقل والتعدين والصحة والمال والكهرباء والمياه، موضحًا أن أعلى نسب هذه الاستثمارات في قطاع العقارات.

وأكد على أن التقارير والإحصاءات تشير إلى أنَّ إنتاج السلطنة من المواد الأولية التي تدخل في مواد البناء بلغ في عام 2017، ما يقارب 39 مليون متر مكعب، تم تصدير ما يقارب 14 مليون طن منها في نفس العام. وقد بلغت قيمة صادرات السلطنة إلى دولة قطر من المواد الأولية ما يزيد على 19 مليون دولار أمريكي في عام 2016، معربًا عن تطلع القطاع الخاص في السلطنة لمضاعفة الاستثمار المشترك

في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة والتي بلا شك سيتم التعرف فيها على الفرص للوقوف على التحديات في هذا القطاع عبر ما سيطرحه هذا المؤتمر.

من جانبه أكد سعادة المهندس هلال بن محمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين أنَّ السلطنة تزخر بالعديد من المواد الأولية منها مادة الجابرو، وأن المؤتمر يستعرض احتياجات دولة قطر الشقيقة من هذه المواد وكيفية توفيرها وتصديرها إلى قطر.

فيما أشار سعادة المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة القطرية رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية في كلمة له إلى أنَّ المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على فرص إنتاج وتصدير المواد الأولية والاطلاع على التجارب العالمية في هذا المجال وتطبيقها على أرض الواقع والاستفادة منها، وأضاف المهندي أنَّ مشروع الشركة في خطمة الملاحة بالسلطنة وصل إلى مرحلته النهائية لترسية المشروع وتوقيع العقد مع المقاول خلال الربع الثاني من هذا العام وسيبدأ المقاول العمل في المشروع الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات لشركة قطر للمواد الأولية، موضحًا أن الجزء الأول من المشروع سيعمل على إنتاج حصى الجابرو خلال الأشهر الثمانية الأولى من بدء المشروع وبمعدل إنتاج يبدأ من 3 ملايين طن سنويًا ثم يتصاعد تدريجياً إلى 7 ملايين طن سنويًا. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية إلى أنَّ الجزء الثاني من المشروع يتمثل في إنشاء طريق بحري بطول لا يقل عن 5ر1 كيلومتر ينتهي برصيف بحري مجهز بأحدث المعدات التي ستقوم بتحميل منتج الجابرو إلى السفن بما يسمح بتصدير 7 ملايين طن سنويا إلى دولة قطر، وبين أنّ حجم استيراد دولة قطر من مادة الجابرو بالسلطنة ارتفع من 500ر37 طن في شهر يونيو 2017 إلى 633 ألف طن خلال شهر مارس الجاري، إضافة إلى زيادة عدد المحاجر العمانية التي يتم التعامل معها من أجل تصدير هذه المواد إلى قطر من محجرين إلى 16 محجرا.

وفي ذات السياق كشف الدكتور علي بن حامد الملا الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" في كلمته أثناء أعمال المؤتمر أنَّ قطاع صناعات مواد البناء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2016، جاء في المرتبة الرابعة من حيث حجم الاستثمار ليبلغ 2ر40 مليار دولار أمريكي شكلت نحو 2ر10 بالمائة من مجموع الأموال المستثمرة في الصناعات التحويلية التي بلغت حوالي394.9 مليار دولار أمريكي وبلغ عدد المصانع في هذا القطاع 2978 مصنعًا مثلت حوالي16.9 بالمائة من إجمالي عدد المصانع التحويلية التي بلغت في العام نفسه حوالي 17596 مصنعًا. وقال سعادته إن الدراسات تشير إلى وجود عدد من الفرص الاستثمارية في مجال قطاع البناء في السلطنة كالأسمنت والسيراميك ومنتجات الحديد والألمنيوم وغيرها، موضحًا أنَّ وجود احتياطيات تجارية من المعادن في السلطنة يبشر بإمكانية تطوير صناعة المواد الكيميائية المعتمدة على المعادن التي من شأنها أن تساهم في تنويع الصناعات غير النفطية.

وقال محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر إنَّ المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه قطر تنامياً في حجم المشروعات الإنشائية والبنية الأساسية من طرق ومناطق لوجستية وخدمية ومشروعات تتعلق باستضافة كأس العالم لكرة القدم2022، مبينًا أنَّ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين شهد نموًا خلال العام 2017 بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالعام 2016.

من جانبه عبَّر بابكر عثمان أحد منظمي المؤتمر عن تشرفه بالحضور إلى سلطنة عمان وتنظيم أول مؤتمر حول إدارة المواد الأولية برعاية الهيئة العامة للتعدين وبشراكة استراتيجية مع شركة قطر للمواد الأولية ودعم من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وبرعاية إعلامية من جريدة "الرؤية"، مبيناً أنَّ المؤتمر يعد تظاهرة قطرية استثمارية في الشقيقة سلطنة عُمان بمجال المواد الأولية، ويهدف إلى تشجيع المستثمرين من الجانبين على الاستثمار في المواد الأولية، لسد حاجة قطر من هذه المواد وتكوين مخزون إستراتيجي، مشيداً بالحضور الكبير الذي شرف المؤتمر من المسؤولين ورجال الأعمال ووسائل الإعلام المختلفة، كاشفاً عن أن اليوم الثاني من المؤتمر سيشهد لأول مرة ورشة عمل حول مواصفات قطر للإنشاء يُقدمها خبراء من لجنة مواصفات قطر للإنشاءات.

 وضمن فعاليات المؤتمر قام سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يضم العديد من الشركات العاملة في مجال المواد الأولية في كلا البلدين، منها شركة قطر للمواد الأولية و"أسياد" وشركة البوابة الأولية والشركة العالمية للمحاجر ومجموعة القرية التجارية "ذم م"، وشركة الجود للموارد الطبيعية ش م م، وغيرها من الشركات.

وقال مازن الرواحي من المجموعة العمانية العالمية للوجستيات "أسياد"، وهي من الشركات المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر وينضوي تحت لوائها عدة شركات تعمل في القطاع اللوجستي منها ميناء الدقم وميناء صلالة وصحار، إن المشاركة في المعرض تأتي بهدف استقطاب الفرص إلى المجموعة وللسلطنة على وجه العموم وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير والنقل عبر الموانئ البحرية.

وتتواصل فعاليات المؤتمر يوم غد الخميس بجلسة نقاشية حول مواصفات قطر للإنشاءات ومن المؤمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في زيادة إنتاج وتصدير المواد الأولية وزيادة الاستثمارات بين البلدين.

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك