حسن الخميس - السعودية
افتـح كنـــوز الحـزن إنــَّـها ملهمهْ
ودعِ النـواعــي تـسـتــفـيـق مـعـلِّـمهْ
فتــِّش عن الوجـــع القـديم وخذ به
نحـو الفضـاء الـرَّحــب حـتى تفهمهْ
أوصد رتــاج القلب عن كل المنــى
واتـرك صـدى الأرواح تنسج بلسمهْ
أنَّـــا تفـــجــــرت الجـفون بعـبــرةٍ
حـرَّى ... لتـوقد فـي جـواك جـهنمـهْ
هـي تلك أســــألتـي التـي خبــأتهـا
مـذ ألـف حــزن تسـتحــث محــرَّمَـهْ
كتبت علـــى كل الـــدروب توحدي
بالمستحـيـل لـكـي تـعـاهــد مـأتـمـــهْ
ونــــظل نـنشـج للحـقيـقة ريثــــما
يأتـي الــذي للـثــأر يفتــح مـعجــمـهْ
***
انهـض بكلّـِكَ للحــنين فمَـــا عســـــى
ضوءٌ تسلَّقهُ الضـــــلال وأعـتمهْ
وارمقْ بطرفكَ نحوَ طفــِّـهِ كــيْ ترى
فكراً يشــد إلى الحـقيقة معصمهْ
واســأل بكلِّ لـــــواعجِ الظمــــأى إذا
قمـرٌ تأبـطه الخســـــوف وأسلمهْ
الآنَ أنت علــــى حيـــاض محجـــــةٍ
تلـقَـى الإلهَ بـها يـقــدس مـقـدمـهْ
الآن أنـــت عـلــــى مـشــارف قــبــةٍ
فيـها رســـول اللــه يلثــمُ مـبسمهْ
وبها ســـراج الكــون تحـرس للأسـى
بابـاً ، تغـادره الجــموع مسلِّمهْ
يـا سـيـد الأحـزان، جـــئـت بحــــرقةٍ
تعب الزمان ولا تزال محمحـمهْ
تعــب الزمــان فــلا يطـيـق تبـــاعـدا
عـن عَــبرةٍ يأتـي بـهـا لتكـرمـهْ
عــن عِــبْرةٍ نشــتم فيـض عـبيـرها
ونحــطـم الأقـيــادَ نغـســل عـنـدمـهْ
الحـــزن ذاك طــريـقــنا نحـــو الــ
ــحـــيــاة، فــمَـن تـــراه تــسنـمـهْ
الحـــزن ذاك ســبيلـــنا نحـــو (الــ
حـــــسين)، إذا العــــدو تــوهـــمهْ
خطـواتـنا بصمـاتـنا، حــول الــــــ
ـــضريــحِ إذا مــشتـــهُ مـؤَمِّـمـهْ
مَا إنْ يــشد علــى الحــــقة شـــاهدٌ
إلَّا تـوحــَّـد فـي الـزَّمَــان وعــلّمهْ
لا تنسبـــوهُ إلـَــى الحــقيــقة لحظةً
إنَّ الحــقـيـقـةَ اسـمـُهُ مُــذ قـسَّمـهْ
