الرستاق - الرؤية
افتُتح، صباح أمس، مستشفى الأمل -كأحد المشاريع المتفرِّدة التي يُمولها صندوق الرفد؛ حيث يعد الأول من نوعه في السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأقيم حفل الافتتاح برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد، وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين أعضاء مجلسي الدولة والشورى، وعدد من مشايخ وأعيان ولاية الرستاق.
وقال نديم بن يوسف البلوشي رئيس مجلس إدارة المستشفى: إن هذا الصرح الجديد يعطي السلطنة الريادة؛ كونه أول مشروع من نوعه، كمنتجع علاجي للادمان ومستشفى خاص في السلطنة ومجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن المستشفى الجديد يحمل مسمَّى الأمل في علاج أخطر أمراض هذا العصر وهو الإدمان، وأنه يمتلك المرافق والمؤهلات التي تقوم بتأهيل نفسى يخدم تلك الفئة بالشكل المناسب الذى يجعلهم أفرادا نافعين ومنتجين بالمجتمع وخادمين لوطنهم.
وحول اختيار ولاية الرستاق لإقامة المشروع، قال نديم البلوشي: إن ذلك يأتي في إطار رؤية المستشفى للعلاج بعيدا عن الصخب والإزعاج، فالموقع بولاية الرستاق بمنطقة الغشب يتميز بالهدوء والخصوصية الكاملة للمريض؛ حيث تتوافر العوامل الطبيعية المشجعة للتعافى فى مساحة خضراء وسط مزرعة من النخيل والمزروعات الطبيعية وتتوافر مساحات للترفية عن النزلاء، مما يعزز طرق العلاج، ويسرع عملية الاستشفاء.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن المستشفى الجديد حرص على أن يقدم خدماته من خلال كادر على أعلى مستوى من الخبرة فى ذات التخصص، وعلى دراية تامة بطبيعة المجتمع العمانى وشخصية المريض العمانى. مشيرا إلى أنه ومن خلال معايشة لواقع الإدمان فى المجتمع تولدت لدي إدارة المستشفي رغبة قوية لتغيير تعامل المجتمع مع المريض النفسى ومريض الإدمان؛ فالمجتمع ينظر للمدمن على أنه إنسان سيئ السلوك، فأصبحت رسالتنا الأساسية هى تغيير تلك الصورة الخاطئة، وتوضيح أن المدمن ما هو إلا مريض يحتاج العلاج والمساعدة، وتعاهدنا على أننا لن نتخلى عن المريض حتى لو تخلى هو عن نفسه، ونؤمن دائما بأنَّ هناك طريقا للخروج من دائرة الإدمان ومواجهته، مشددا على أن الرسالة التي تحملها المؤسسة وتسعى لتحقيقها، هي إيجاد طريق الأمل، بإخلاص ونية صادقة وخلق أجواء مثالية نجعل الأمل فى العلاج أسهل وأفضل.