على شفة من كريز المواجع

أشرف قاسم – البحيرة - مصر

 

سأقرأ وجهَكِ
هل تسمحين لي الآن
أن أقرأهْ؟

* * * * * *

وأرسم طيبة قلبك
أغنية للزمان البهي
وقبلة بحر الحياة
على شفة الصخرة
الناتئةْ!

* * * * * *

على شفةٍ مِن كريزِ المواجعِ
أرسم للبحرِ
ضفته حين ترسو المراكبُ
تسأل عن أوجهِ الغائبين
وتتركُ مَوَّالَها لِيَ
كي أبدأهْ!

* * * * * *

بعينيك سيدتي ألفُ حزنٍ
وألفُ بشارةِ فجرٍ وَضِيِئٍ
على عتبات الزمان البخيلِ
وقفنا
بأحلامنا
المُرْجَأَةْ!

* * * * * *

أحبكِ كيف؟
و قلبك مأوى العصافير
حين تهاجرُ
تهرب مِن أَسْرِ أوجاعِها
كيف أهرب من أَسْرِ حُبِّكِ؟
أفتح هذا البراح لقلبك
أعدو تجاهك
أهرب مِن أَسْرِ أيَّامِنا
السَّيِّئَةْ؟

* * * * * *

أُهَدْهِدُ خَدَّيْكِ
ينبتُ بُستانُ وَرْدٍ بِكَفِّي
ويُعشِبُ قلبي القصائدَ
يضحك ثغرُكِ
يَفْتَرُّ ثغرُ الحَكَايا
فنعرف ما قالت الريحُ
لِلمدفأةْ!

* * * * * *

أصافح كَفَّيْكِ
جدول طيبة قلبك يغرقني
حينها
كيف ضحكة وجهك أشعلت الشمسَ
والبدرَ والبحرَ
كيف تحولتِ سيدتي
رُقْيةً مِن عيونِ الصبايا الجميلاتِ
صِرْتِ لدى القلبِ
سيدتي
اللؤلؤة!

تعليق عبر الفيس بوك