المؤتمر يحث على تشجيع الابتكار في مجال الحماية الأمنية والقانونية للبيانات

"البيانات الشخصية" يوصي بتعديل قانون المعاملات الإلكترونية والاستفادة من التجارب الأوروبية

 

مسقط – العمانية

 

اختتمت أمس أعمال المؤتمر الدولي حول "البيانات الشخصية" الذي نظمه مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والمختصين في مجال البيانات الشخصية. وأوصى المؤتمر بالإسراع في إصدار قانون حماية البيانات الشخصية والتأكيد على أهميّة إصدار قانون المعاملات الإلكترونية المعدل ليحل محل القانون المعمول به حاليًا وضرورة الاهتمام بنشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيانات الشخصية إضافة إلى تشجيع الابتكار في مجال الحماية الأمنية والقانونية للبيانات الشخصية. والاستفادة من التجربة الأوروبية الناجحة على مستوى حماية البيانات الشخصية للخروج بتصور موحد يؤسس لعمل عربي مشترك يضمن فضاءً سيبرانيًا آمنًا ويدعم تطوير الاقتصاد الرقمي ويعزز التنمية الاجتماعية وتضمين التشريعات المتعلقة بحماية البيانات الشخصية بنصوص خاصة بحماية من شروط الإذعان وشروط الإعفاء من المسؤولية والاختصاص القضائي في سياسات الخصوصية المستخدمة في التطبيقات والمواقع والبرامج.

 

كما أوصى المؤتمر بإطلاق جائزة بحثية لرسالة أكاديمية أو بحث علمي ودراسة متخصصة بشأن (مدى توافر مفهوم البيانات الشخصية في بيانات الأشخاص المعنوية غير المحمية بالقوانين الأخرى) والموازنة في التعامل مع البيانات الشخصية بين الحماية والفرص بحيث يكون القانون حاميًا ويمكن من الإسراع في السياسات والتشريعات المختصة بالتقانة الحديثة ومحاولة مواكبة التطورات بما يخدم الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة مع عدم التفريط في الجانب الأمني إضافة إلى إعادة النظر في مفهوم الخصوصية كمفهوم مرتبط بعملية التحكم في جمع وإدارة واستخدام البيانات الشخصية.

وتناول اليوم الختامي محور "البيانات الشخصية في وسائل الإعلام الاجتماعي" وشهد تقديم أربع أوراق عمل، وقدم الدكتور حافظ بن إبراهيم الشحي أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس ورقة العمل الأولى حول الأهميّة الاقتصادية للبيانات الشخصية عنوانها "بياناتنا الشخصية بين مطرقة الشركات وسندان الخدمات" فيما قدم الدكتور يونس عرب الخبير والمستشار القانوني ورئيس مجموعة عرب القانونية من المملكة الأردنية الهاشمية ورقة العمل الثانية عنوانها "الخصوصية في وسائل الإعلام الاجتماعي "نظرة قانونية"، وجاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان "العالم المظلم للبيانات الشخصية" قدمها الدكتور ياسر العصيفير المستشار الأمني في أمن الانترنت والحرب الإلكترونية من المملكة العربية السعودية واختتمت الجلسة بورقة العمل الرابعة قدمها سليمان بن سيف الكندي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم عنوانها "الجانب الإيجابي في وسائل الإعلام الاجتماعي".

واختتم المؤتمر أعماله بحلقة عمل تطبيقية متخصصة حول التنظيم الجديد للبيانات في أوروبا قدمها الدكتور أنطوان الفغالي الرئيس التنفيذي لشركة بوتيك للاتصالات بمشاركة جودي حرب مدير وحدة استراتيجية الانترنت ومرونة الأعمال. واستعرض المؤتمر على مدى يومين عددًا من المحاور منها الحماية القانونية للبيانات الشخصية ومحور التقنيات الحديثة، وأثرها على البيانات الشخصية ومحور الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية على شبكة الانترنت.

تعليق عبر الفيس بوك