قصيدة مستوية على جمر الترقب


مصعب أحمد شمعون - السودان


قصيدة واحدة طاعنة في الحب
تكفي لغسل جسد الصبايا
تهز زند الروح والخلخال ينبض
موشومة هي بعرف الروح
تشعل فتنة المجاز ليرنو
ليرنو على ضفتي  القصيد
والإبحار عنيد ما بين المعصم والجيد
فسفينة التصاوير هشّة على جسد الماء
تقدّ إذ ما دهاق القبلة ازداد عتيا
الثمالة في ترنح إذ ما اختمر القلب
والعقل يصفو على فكرة الوعي
لكنما قيد النساء علي الحواس عتيق

قصيدة واحدة مستوية علي جمر الترقب
توقد فتنة اللائي سجدن بمحازاة الغياب
تمسك بأول خيط من طيف هارب
تهب الاعتمال لدثار البوح
فتندس التفاصيل الموبؤة بفعل اللحظة
علي جدارية منسوجة من قبلة وعناق
ممسوس هو الحرف بجفن ناعس
يعاني من حمى النبض العاشق
والكحل مفرط في نص الشاعر
ينز من عين قصيدة كوتها أسباب الانتظار
هيت لغلام بح صهيل المناداة بجوفه
أن تزمله قصيدة مسترسلة لقلب أنثى
فهذا التداعي لن يشيخ قط
أو تناهزه أسباب الفطام

نص عابر من كوامن الروح يكفي
ليتجاوز الشفق في انبعاث الوميض
فيخبيء ما علق بالروح من نواح
ويهيئ للفكرة الهاربة من عمق التلظي
تنورة تستر القلب من عري الأشواق
يمنح الحرف جسد الأنثى
فتختال القصيدة على العشاق
نص واحد عابر في هذا الانشطار
يجمع شتات ما بيننا من وجد
ويهيئنا ملحمة من احتضار
وأنا الذي في عرف التصاوير قد كنت
محض رصيف وأنت هيئة الانتظار
    

 

تعليق عبر الفيس بوك