ورقة يانصيب


عايدة جاويش – حمص - سوريا


الطريقُ إليكَ سالكة بسهولة
لكنني لا أريدُ الذهابَ
مثقلة بالخوفِ والهزيمة
لا أريدُ لحبي أن ينسكبَ
بين أصابعكَ  شوقا
ويجف ظهرا  
أريدُ للحبِ موعداً
غير مضبوط
بساعاتِ النهار
غير مربوط
بأوقات المساء
......
لا أريدُ حباً يُعرجُ بي
بينَ ليلةٍ وضحاها
إلى سماءٍ لا ألمسها
ويعودُ بي إلى أرضٍ
لا أطأها
.......
تقولُ جارتي الوحيدة
الحبُ أن تبقى أطرافكَ دافئة
في سريرٍ بارد  
........
الحبُ ليس ورقة يانصيب
قد تكسب أو تربح
الحبُ
هو أن تحرقَ جميعَ
ورقاتِ اليانصيب التي
في حوزتك
وتنظر إلى ما بين يديك
...........

تقولُ جارتي الوحيدة
الحبُ هو أن يغلي دمكَ
دون أن يفور
.....
الطريقُ سالكةٌ إليكَ
ولكنني لا أريدُ أن أتعثر
فقلبي من طين
و أحلامي من زجاج
وهذا الضجيجُ يوهمني
أنني لستُ وحدي
وأنا أصدقُ
ما تقولهُ جارتي عن الحب   
ولكن لا أحب أن أبقى وحيدة

 

تعليق عبر الفيس بوك