مناقشات حول آليات تعزيز الاستثمارات وتطوير سوق العمل

انطلاق أولى محطات "كل عمان" من البريمي ضمن جهود إعداد "عُمان 2040"

...
...
...
...

البريمي- سيف المعمري

انطلقت بجامعة البريمي صباح أمس أولى محطات المبادرة الاتصالية "كل عُمان"، والتي ينظمها مكتب "رؤية عُمان 2040" بالتنسيق مع مكتب محافظ البريمي؛ حيث أقيمت جلسة حوارية عامة بحضور سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي.

وشارك في الجلسة سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم رئيس لجنة الإنسان والمجتمع بمكتب رؤية عمان 2040، وخالد بن سليمان السنيدي رئيس مكتب رؤية عمان 2040 والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى ممثلو ولايات المحافظة ومديرو العموم ومسؤولو المؤسسات الحكومية والأمينة والعسكرية والمشايخ والرشداء والأعيان وفريق من المختصين بمكتب رؤية عمان 2040 ورواد الأعمال ومجموعة من المتخصصين في مختلف المجالات والشباب بالمحافظة.

وافتتحت الفعاليات بكلمة لسعادة السيد محافظ البريمي تحدث فيها عن المبادرة الاتصالية "كل عمان"، وأهدافها المتمثلة في تمكين ومشاركة أكبر عدد من أفراد المجتمع في صياغة رؤية عمان 2040، والاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات والرؤى المطروحة من المشاركين. وشدَّد سعادته على أهمية الالتزام بطرح الآراء بكل شفافية ووضوح بما يخدم أهداف الرؤية ويسهم في رسم الخطوط الرئيسية للرؤية.

وأبرز الدكتور يوسف بن حمد البلوشي العضو الاقتصادي بمكتب رؤية عمان 2040، في كلمة له، المُقدمة تعريفية بالرؤية وسياقها العام والقضايا الرئيسة التي تناقشها والمتطلبات الأساسية لإعدادها ومراحل هذا الإعداد. وتطرق كذلك إلى ملتقى استشراف المستقبل الذي نظمه مكتب الرؤية في ديسمبر 2017، وأشار إلى ورشة عمل السيناريوهات التي نظمها المكتب ضمن استعداداته لصياغة الرؤية متحدثاً باختصار عن بعض السيناريوهات. فيما أشار الدكتور خالد السيابي إلى إستراتيجيات الاتصال وإشراك ذوي الإعاقة ونتائج الاستطلاعات التي نفذها مكتب رؤية عمان 2040.

بعد ذلك بدأت الجلسة الافتتاحية بعنوان "عمان 2040.. التوجهات المستقبلية"، وتحدث خلالها سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم رئيس لجنة الإنسان والمجتمع، وقال إنَّ محافظة البريمي تحتضن المبادرة في إطار جهود إعداد هذه الرؤية والتي انطلقت منذ العام 2016، من خلال 14 محطة، لافتاً إلى أنَّه بعد نضوج الفكرة من خلال العديد من المشاركات، جاء الدور على محطة مبادرة "كل عمان" والتي ستجوب جميع محافظات السلطنة ويشارك فيخا مختلف أطياف المجتمع.

فيما تحدث الدكتور يوسف بن حمد البلوشي عن طبيعة المرحلة وتأثير التحديات على نضوج التجربة العمانية، مشيرًا إلى أن هناك عدة تحديات وركائز تقوم عليها الرؤية وهي الإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي. وأشار البلوشي إلى جملة من التحديات أمام الحكومة وفي مقدمتها استيعاب الشباب في سوق العمل، لافتًا إلى أن خدمة الأوطان لا يشترط أن تتم عبر العمل الحكومي، لكن يجب استغلال جميع الطاقات والإمكانات الموجودة في السلطنة سواء في القطاع الخاص أو عبر مشروعات ريادة الأعمال.

وقال الدكتور خالد بن سليمان السيابي عضو لجنة الحوكمة والأداء المؤسسي إن المستقبل سيشهد فقد الكثير من الوظائف؛ حيث إن أكثر من 50% من الوظائف القائمة ستختفي بحلول عام 2050، وكذلك بعض الوظائف سيحل محلها الروبوت بديلا عن الإنسان، وأن الشخص الذي يمكن أن يستمر في بيئة العمل هذه، ليس الذي يعمل في المكاتب الحكومية، لكن من يملك الكثير من المهارات. وشدد السيابي على أهمية أن يكون هناك تغيير في التعليم ومخرجاته وطرح الكثير من الوظائف، وعلى الحكومة البدء في إطلاق سراح الخدمات التي تقدمها للقطاع الخاص.

وخلال الجلسة، أتيحت الفرصة للمناقشات من قبل الحضور وتم طرح العديد من الموضوعات المتصلة برؤية عمان 2040 ومنها إعادة النظر في التعليم ومخرجات سوق العمل موقع محافظة البريمي، ووجود 7 مراكز حدودية مما يعيق الاتصال بين المحافظة والمحافظات الأخرى، وضرورة وجود مكاتب للرؤية في المحافظات لمتابعة ما تم إقرار في الرؤية. وتم طرح موضوع دراسة حاجات سوق العمل وتخريج العديد من المهندسين سنوياً من الكليات التقنية بينما أغلقت الحكومة عددا من الكليات ذات التخصصات التربوية والأدبية. كما تم طرح موضوع عدم اهتمام الإعلام بالمجيدين وعدم إبرازهم، إلا إذا تم تكريمهم في الخارج. وجرى مناقشة ربط محافظة البريمي بباقي محافظات السلطنة من أجل تعزيز نمو الاقتصاد في المحافظة، وتوفير فرص العمل للشاب من خلال وجود البنية التحتية القوية ورؤية 2040 يجب أن تأخذ المستثمر الأجنبي بعين الاعتبار.

تعليق عبر الفيس بوك