ينظمه "الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات" تحت رعاية محافظ مسقط

استعراض 4 أوراق عمل ضمن مناقشات المؤتمر الدولي حول البيانات الشخصية

 

مسقط - العمانية

بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي حول "البيانات الشخصية" الذي ينظمه مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط ويستمر ليومين.

ويستعرض المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الأكاديميين والخبراء والمختصين في مجال البيانات الشخصية عددًا من المحاور منها الحماية القانونية للبيانات الشخصية ومحور التقنيات الحديثة وأثرها على البيانات الشخصية ومحور الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت.

وأشار الدكتور علي بن سهيل تبوك الرئيس التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات الجهة المنظمة للمؤتمر في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر إلى أنَّ المؤتمر يتطرق إلى مواضيع وقضايا بالغة الأهمية على المستوى الدولي كنظم حماية البيانات الشخصية في الاتحاد الأوروبي والدول العربية والقوانين الجديدة لتنظيم البيانات الشخصية التي تلامس المواضيع الجديدة كالحق في النسيان. وأضاف أن المؤتمر يستعرض المشروع العماني لقانون حماية البيانات الشخصية بالإضافة لعرض الموضوع الجديد "البيانات الشخصية في وسائل الإعلام الاجتماعي" وإقامة حلقات عمل متخصصة مصاحبة للمؤتمر عن التنظيم الجديد لحماية البيانات الشخصية في أوروبا. وأوضح أن المؤتمر يستهدف فئات متنوعة من المجتمع والمهتمين بمجال حماية البيانات الشخصية.

وقدم الدكتور بدر بن سالم المنذري مدير عام أمن المعلومات بهيئة تقنية المعلومات ورقة عمل بعنوان "الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت" تطرق فيها إلى أهمية حماية البيانات وضمان خصوصية البيانات الشخصية والتطورات المتسارعة في تقنية المعلومات والاتصالات وانتشار الإنترنت والأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء. وبالرغم من تزايد الاختراقات والتسريبات لازالت العديد من المؤسسات تفتقر إلى تطبيق أبسط متطلبات الحماية حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنه في 81% من الاختراقات الإلكترونية قام المخترقون باستخدام كلمات مرور ضعيفة أو مسروقة، كما أن 66% من البرمجيات الضارة تم الإصابة بها عن طريق الروابط والمرفقات المشبوهة في البريد الإلكتروني.

 

واستعرض المنذري جهود السلطنة ممثلة بهيئة تقنية المعلومات في حماية البيانات الحكومية وضمان خصوصية البيانات من كافة الجوانب التشريعية والقانونية والمعايير والسياسات الأمنية، وبناء القدرات، والخدمات الأمنية المقدمة للمؤسسات لضمان حماية بياناتها، والأدلة الرقمية والتعاون الدولي.

وتضمنت أعمال المؤتمر في اليوم الأول تقديم 4 أوراق عمل، حيث قدمت الدكتورة منى الأشقر رئيسة الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات عضو الهيئة الدائمة للأمن السيبراني- الاتحاد الدولي للعلماء- جنيف ورقة عمل حول القواعد الأوروبية للبيانات الشخصية، فيما قدم الدكتور خليل خير الله أستاذ محاضر بكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية بالجامعة اللبنانية ورقة العمل الثانية حول حماية البيانات الشخصية.. هيئة وطنية للحريات والمعلومات على النموذج الأوروبي، فيما جاءت ورقة العمل الثالثة حول "مشروع قانون سلطنة عمان لحماية البيانات الشخصية" وقدمتها الأستاذة الدكتورة جنان خوري رئيسة القسم الحقوقي بمركز المعلوماتية القانونية بالجامعة اللبنانية.

واختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة نقاشية تناولت عددًا من الرؤى القانونية التي من شأنها رفع مستوى الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية بالإضافة إلى معرفة المخاطر القانونية والتحديات التي تواجه مستخدمي التقنية بشكل عام.

 

وحضر افتتاح أعمال المؤتمر الذي أقيم بفندق كراون بلازا بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وعدد من المختصين والخبراء بمجال البيانات الشخصية وينظمه مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات بشراكة استراتيجية مع هيئة تقنية المعلومات وبمشاركة العديد من المؤسسات الدولية والمحلية.

تعليق عبر الفيس بوك