وحشةُ الفراغاتِ

يونس البوسعيدي – سلطنة عمان


يتيمٌ
كقلبٍ ذاقَ مِنْ وجع الحُبّ
غريبٌ
كعُشْبٍ وحدَهُ ضاءَ في الدرْبِ

بريءٌ
كطفلٍ  واعدتْهُ جفونُهُ بحلوى
فطولَ النومِ يُمسكُ بالجيْبِ

صبورٌ
كشكوى الوقتِ في السجنِ،
طيِّبٌ
كجدّاتِنا ،
يحكينَ عن زمَنٍ صعْبِ

وحيدٌ
كمصباحِ الطريقِ يضيءُ في المقابرِ
لولا  عشّ طائرِ  بالقُربِ

وجافٌّ
كليلٍ باردٍ
جِدّ مُوحشٍ
ولا امرأةٌ تستدرجُ الماءَ للقلبِ


كما الشجر العاري - الغرابيبُ غُصنُهُ -
وفي شَيْبِهِ
يشكو  يدَ الشيْبِ  للغيبِ

كذا تشتكي الأقفاصُ للطيرِ وحشةَ الفراغاتِ،
حين الطيرُ عاد إلى سِرْبِ

تعليق عبر الفيس بوك