أضعُ قلبي عند الباب وأمضي

ناصر الحاج – العراق


مفتتح:
كلُّ ما أستطع قولهُ:
هو أنّي قادرٌ على أنّ لا أفعل شيئاً
 وأنا أنظرُ الى ملايين الأشياءِ
تلك التي لم أَأْلفها
وهي تتبعثر بجنون ٍبديعٍ
والحزنُ
 الحزن ُمفعمًا يتساقطُ
على ذلك العشب
العشب ُالذي يأسرُ
الخضرة َبغزارةٍ
في غَبش ِ الربيع.

(1)
يمكنك أن تقف
على حافة
هذا الغياب المُرّ
متأبطا كل هذا الهباء
لترمم الأمل
كي تمتطي قوس قزح
وهو خارج من صالة
الوهم العظيم
وتحلق مرة بعد أخرى
بأشرعة حلمك
الزرقاء..

(2)
كنتُ أزور الليل
على السواتر
أنفض عن قلوب
الفتية النعاس
اللذيذ
فقد علمتني
الحروب
أن مظلة التنوير
قمر العاشقين..

(3)
حين يغرق بكِ
المساء
أتشبت
بعشبة عينيك
الخضراء
كآخر قشة
تشعل الوله
في قلب
الدرويش.

(4)
كُلَ صباح أذهبُ
إلى ﻻ أحدٍ
أحملُ باقة وردٍ
وأطرقُ
بابا ليست
على خارطة
العالم
أضع قلبي
عند الباب
وأمضي ..

(5)
هذا آخر ُالبرد ِ
ولم أحظَ بدفئٍ
يقول الليل:
اسندني بضلعك
لأنام برغوة ِالشمسِ
يا الله..

(6)
الريحُ ذريعة
البحر
للنزهة على آثار
الغريب
سخرية أُخرى هو الزٓبٓدُ
لتحميص الخطى
فبين الندبة والندبة
مسافة تصلبها
الشمس
على الرمل
والبحر لا يعرف
من عاد من الحرب
مجروحا
في رؤاه
وبات يسمي الأشياء
بلغة من زجاج
تسطع تحت فانوس
الملاجيء
تتهشم تحت سرفات
الذكرى
فكن وحيدا لترميم
الثقوب التي تركها
الرصاص في الهواء
بالكلمات
وكن فطنا لتحلم
بشساعة أكبر
من هذا اللاشيء
سيتحول بالتدريج
إلى الأزرق اللامتناهي
بمرور الأحلام
أن تعيد للناي أنامل
الريح
وللكمان قطاره الصاعد
من الحقول..

(7)
في أول
الحبِ
تخون المسافة
عربة الشغف
بأقدامها
العمياء
في نهاية
الفصولِ
تُخرجُ لسانها
الطويل..

تعليق عبر الفيس بوك