أمـرأةٌ عـظيـمة

فاتن باكـير - سوريا


ماذا أفعل الآن وقد توقفُت عن الحلم !
ليس لأنه لم يعد بالإمكان أن أحلم كما في الماضي...
بل لأنني توقفت عن الإيمان بك..
وهذا يوجعني...
كنتَ دائمًا تحرضني على الألم لأنه دليل الشاعر...
وقوته في آن...
لكني لم أعد أصدق ما يقُال...
لأن غيابك هو أثقل الأشياء...

أعرف أني أمرأة عظيمة لأنني احتفظت بكل أخطائك لوقت طويل...
وأنا التي لم أكن أحتمل نفسي
 ليس لأنك أرث كبير...
بل لأنني اعتدت كثرة العطاء..
لدرجة أن قلبي توقف عن الخفقان...

لا أدري لماذا أكتب لك وأنا التي مزقت كل قصائدك...
وراهنت قلبي ألا أفكر بك...
لكنه سخر مني اليوم قائلاً: إني طفلة
ورفض قيمة الرهان الذي وضعناه..
لأنني أضعف من أن أفوز..

منذ أن وجعني قلبي وأنا أنام على جمر
أود لو أخنق اللحظة التي تأتي فيها على البال..
لأن ما من حياة فيها الكثير من طيشك
وغرابة روحك...
وحين أقول لك: إني بخير من دونك فلا تصدقني...
أنا أكذب عليك وعلى أمي لأبدو كما وددت أن أكون.. بكامل وعيي
أصعب الأشياء التي أختبرها الآن هي النوم
مثل غريق بريد أن ينتهي جحيمه بلا ألم
مثل سكير لا يريد أن يصحو...
مثل قلب كُسِر ولا يريد أن يخفق...
مثل أغنية تأتي في غير محلها فلا تترك أثرًا
مثلي أنا أحبك الآن ولا أعرف كيف أفكر بدونك....
يا إلهي:
كم أكره ما أنا عليه من ضعف
لماذا لا تقل له أن يرحل؟
أليس هذا أفضل من أن أباغتك كل لحظة بدعواتي؟
أنا كائن هش.. لا أعرف كيف أحلّق
أكتب فقط...
أنتظره فقط...
وأحبه.

تعليق عبر الفيس بوك