كلُّ طُرقِ الغِيابِ تؤدِّي إِليهِ

ريناس إنجيم – ليـبـيا


(1)
كل الذي أملكه..
نقطة من عطرك..
كانت عالقة بباطن كفي..
عندما صافحتني..
آلَفَ عطرُك عطري..
الذي تعمدت سيريانه..
 في دفاتر صباحاتي
 ليثير غرائز قصائدي..
ويبذر لي الكثير الكثير..
من النجوم  والصباحات المشرقة..
لـ تضيء حلكة ذاكرتي..
كلما ترجَّلت حروفي إليها لـ تكتبك

(2)
في قراءة لـ كفّ عطري ..
أراك تائها..
حائرا..
تبحث عني في كل نسائك..
اللواتي صادفتهن في مراحل عمرك..
والتقيت بهن في مدارات الصدفة..
رأيتك عاجزا حتى عن اختيار..
صباح يليق بقصائدك..
ومساء يليق بصوت "شيرين"...
التي طالما كانت تذكِّرُك بي..
رأيت الكثير من الغيمات..
لكنها لم تبللك...
كما كنت أنا أفعل بك..
 يشرقن جميعهن على جدارك..
لكنهن عجزن أن  يبعثن الدفء...
لأوصالك الباردة منذ غيابي عنك..
يغازلنك ويبادلنك الكلمات..
ولم تجرؤ إحداهن..
 على إحداث فارق في لغتك..
مثلما فعلت أنا في قواميسك..
أراهن أنك قد اخترتهن بحجم..
حضوري في قلبك..
ومقياس غيابي بين أسطرك..
وفي قعر عطري..
بصمْتُ بحرف  من اسمك..
فـ كان نصيبي..
خطان متوازيان..
في نهاية كل منهما...
مفترق لذاكرة مفتَّتة..
كل طرق الغياب تؤدي إليه.

تعليق عبر الفيس بوك