"الصحة" تدشن الحملة التوعوية حول مرض السل ضمن جهود القضاء على المرض

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

نظمت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، وبالتعاون مع دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض ومستشفى الرحمة، صباح أمس السبت، حفل تدشين الحملة التوعوية المجتمعية حول مرض السل، وذلك تحت شعار "ساهم في القضاء على السل.. ضع بصمتك"، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض السل الذي يوافق 24 مارس من كل عام.

وأقيم حفل تدشين الحملة تحت رعاية جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، وبحضور الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ومستشفى الرحمة، وذلك في مجمع أفينيوز مول التجاري. وهدفت الحملة إلى إرسال عدة رسائل لمختلف أفراد المجتمع، يستطيع من خلالها تقديم الدعم للقضاء على مرض السل، والاستفادة من كل ما هو جديد ومثرٍ عن مرض السل وكيفية التعامل مع المصابين به لهدف جعل السلطنة خالية من مرض السل بالنهاية. وتم التركيز في الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام السموع والمقروء لإيصال هذه الرسائل التوعوية التثقيفية لأكبر شريحة من المجتمع باختلاف جنسياتهم.

وبدأ برنامج الحملة بكلمة القتها الدكتورة فرح بنت محمود محمد جواد الطبيب المسؤول بمستشفى الرحمة تحدثت فيها عن مرض السل وأعراضه وكيفية تشخيصه وطرق الوقاية والعلاج وكل ما يتعلق به، كما قامت بتوضيح العديد من المفاهيم التي قد تكون مبهمة أو خاطئة في ذهن أفراد المجتمع، مما يجعل مرض السل أحيانا ولدى البعض من الأمراض التي لا يرغب المرء بالإفصاح عنها، الأمر الذي يؤدي بعدها إلى تفاقم المشكلة وأضرارها عليه. وأضافت الدكتورة الطبيبة المسؤولة بمستشفى الرحمة أنّ مرض السل قابل للعلاج وغير مخجل، وعلاجه متوفر مجانا لجميع المواطنين والمقيمين بالسلطنة، شريطة الالتزام فقط بأخذ العلاج بالصورة والمدة المطلوبة لضمان الشفاء التام، وأكدت على أن القضاء التام على مرض السل مسؤولية الجميع بلا استثناء.

بعدها قامت جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد بالتجول بالمعرض الذي صاحب احتفالية تدشين الحملة، حيث استمعت والحضور إلى شرح وافٍ لمحتوياته التي اشتملت على إقامة عدة أركان تثقيفية توعوية أعدت لهذا الجانب. وقالت جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد إن مثل هذه الفعاليات التوعوية التثقيفية هي مهمة جدا لمختلف أفراد المجتمع. وأضافت أنّه على الرغم من أنّ مرض السل لا يتحدث عنه أفراد المجتمع كثيرا، كونه ليس منتشرًا بكثرة في السلطنة، إلا أنّها تشجع على إقامة مثل هذه الفعاليات التوعوية التثقيفية وبشكل مستمر في مختلف محافظات السلطنة سواء فيما يتعلق بمرض السل أو بغيرها من الأمراض الأخرى.

وقال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إنّ مرض السل يعد من أكبر الأمراض فتكا على حياة البشر على مستوى دول العالم؛ حيث يفارق الحياة حوالي مليون و700 ألف شخص سنويا على مستوى دول العالم، وأنّ هناك حوالي 17 مليون مصاب سنويا على مستوى دول العالم. وأضاف العبري أنّ السلطنة ممثلة في وزارة الصحة وعدد من القطاعات التنموية عاكفة حاليا على وضع السياسة الوطنية للقضاء على مرض السل قبل عام 2030، وأنه لابد من تضافر الجهود المخلصة من قبل القطاعين الحكومي والخاص ومن العاملين في المؤسسات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك