"فرحة بلد" و"عرس وطني" و"حدث تاريخي".. أبرز تعليقات المسؤولين والمسافرين على الافتتاح

السلطنة تخطو نحو مستقبل صناعة الطيران المدني مع تشغيل مطار مسقط الدولي الجديد

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ الزعابي: نجاح وسلاسة التشغيل يعكسان الجهد المبذول خلال الفترات الماضية

◄ الحوسني: لم نلجأ للخطط الرديفة بفضل رصانة ونجاح التنفيذ

◄ رئيس "الطيران العماني": افتتاح المطار يعكس "فرحة البلد" ويعظم من مشاعر الفخر والسعادة

◄ البلوشي: تعرفة "مواصلات" في المطار تبدأ من 3 ريالات

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير/ راشد الكندي

بدأت، اليوم الثلاثاء، العمليات التجارية لمطار مسقط الدولي الجديد؛ في خطوة تضع السلطنة على أولى عتبات مستقبل صناعة الطيران المدني؛ وذلك بطاقة استيعابية في الوقت الحالي، تصل إلى 20 مليون مسافر سنويًّا، على أن ترتفع إلى 56 مليون مسافر في المراحل اللاحقة.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، إنَّ المطار يأتي بإمكانيات كبيرة من حيث المساحة والجسور الجوية والصالات ومواقف الطائرات التي يصل عددها إلى 59 موقف طائرة، مقارنة مع 27 موقفا للطائرات في المطار القديم، إضافة لمواقف السيارات التي تتسع لأكثر من 7 آلاف موقف، مُعربًا عن أمله في أن يقدم مطار مسقط الدولي الجديد تجربة سفر منفردة للمسافرين وزوار السلطنة. وأوضح سعادته أن التكلفة الإجمالية لكافة الحزم والمرافق لمطار مسقط الدولي الجديد بلغت حوالي مليار و700 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أن المطار يعكس مقومات الطبيعة والسياحة التي تتمتع بها السلطنة وتنوع تضاريسها، وسيعمل على تعزيز وتنشيط الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع اللوجستي بشكل خاص. وأكد الزعابي إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بعملية الانتقال إلى مطار مسقط الجديد بنجاح وسلاسة؛ مما أدى لسير حركة الطيران كما هو مخطط لها، موضحا أن التجهيزات في المطار الجديد بدأت منذ فترة طويلة من خلال تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية لتشغيل المطار، ووضع إجراءات التشغيل والتمارين الأساسية والتجارب التشغيلية بمشاركة موظفي قطاع الطيران المدني والمتطوعين من المواطنين والمقيمين. وأشار إلى أنه تم التأكد من جاهزية جميع الجسور الجوية الرابطة بين الطائرات ومبنى المسافرين والخدمات الأرضية وجميع أنظمة المطار والسوق الحرة به، والفندق الذي يتضمن 90 غرفة، إضافة لجاهزية الكادر البشري الذي يعمل في المطار.

فيما وجَّه مصطفى الهنائي المدير التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران، التهنئة لكل فرد على أرض عُمان وزوارها؛ بمناسبة افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد.. وقال: إنَّ الفرحة تعم الجميع بهذا الإنجاز. وأشار إلى أنَّ مبنى الشحن افتتح قبل يومين، وتم على أعلى درجات الكفاءة، مضيفا أن المسافرين بدأوا التوافد على مطار مسقط الدولي قبل ساعات طويلة من مَوعد سفرهم لاستكشاف المطار، والتعرف عليه، وأبدوا سعادتهم بالفارق الذي تحدثه هذه النقلة النوعية.

من جهته، عبر الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة إدارة مطارات عمان، عن سعادته الكبيرة بالافتتاح.. وقال: "عملنا على مدار 5 سنوات من أجل هذه اللحظة التاريخية، والتي تكلل جهود الجميع في أبهى صورة تليق بعُمان الحضارة. وأضافك إن الفرحة عارمة بالفعل خلال الساعات الأولى من التشغيل، مؤكدا أن الجميع يعمل وسيظل على أن يكون هذا الصرح الذي ينتظره المواطنون أو المقيمون والموظفون أو المسافرون، على قدر توقعاتهم وأفضل، بتقديم أفضل جودة وتجربة سفر. وأوضح أن الخطط المرسومة لهذا اليوم جرت بنجاح، رغم وجود خطط رديفة لكل خطة أساسية، لكنه شدد على أنه لم يتم اللجوء للخطط الرديفة؛ مما يدلُّ على رصانة البرنامج الذي وضعه المختصون.

وأضاف إنَّ المبنى ظهر بصورة مشرفة وكل إجراءات السفر خلاله؛ سواء في طاولات إنهاء إجراءات السفر، أو إجراءات التأشيرات والسوق الحرة، وحتى بوابات السفر والقدوم.

بينما وصف عبدالعزيز الرئيسي الرئيس التنفيذي للطيران العماني، الافتتاح بأنه "فرحة بلد"، وقال إن كل فرد في عُمان يشعر بالفخر والفرحة، وتزيد الفرحة بالنسبة للعاملين في الطيران العماني -الناقل الوطني للسلطنة- فسيحفظ التاريخ أن آخر رحلة طارت من مطار مسقط بعد 45 سنة من تشغيله هي رحلة الطيران العماني إلى زيورخ، وأول 4 رحلات سيستقبلها المطار الدولي الجديد هي على متن الطيران العماني، وكذلك أول رحلات تقلع من المطار الجديد ستكون أيضا من رحلات الناقل الوطني، وهو ما سيحفظه لنا التاريخ في سجل الوطن الذي نعمل دائما من أجل رفعته وازدهاره. وأشار إلى أن الطيران العماني -وعلى مدار الأيام الماضية- قام بدور توعوي للمسافرين على متن رحلاته، وكذلك للحاجزين بالمطار الجديد وما يحفل به من جاهزية، مشيرا إلى أن غالبية موظفي وموظفات الطيران العماني بجميع وظائفهم موجودون بالمطار الجديد للقيام بأدوار مختلفة، ولتسهيل أية ثغرات قد تطرأ فورا، حتى لا يعكر صفو العرس العُماني أي شيء.

أما أحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة "مواصلات"، فوجه التبريكات لكل عماني وعمانية، ولكل الموجودين على أرض عمان، وقال: إن "مواصلات" تقدم خدماتها للجميع في مطار مسقط الدولي الجديد، ابتداء من مركبات الأجرة التي انضمت تحت مظلة "مواصلات"، وستكون أكثر تنظيما وبتعرفة مختلفة عن السابق؛ حيث كانت تعرفة الركوب في السابق تبدأ بـ6 ريالات، وحاليا أصبحت بـ3 ريالات فقط، وهو ما يعطي امتيازا للمسافرين؛ حيث يحصلون على خدمات أجرة متميزة وراقية وفي مستوى عالٍ من الأمان، وستكون هناك نظم مراقبة وتقييم لضمان سلامة وراحة وأمن المسافرين. وأوضح أن الطريقة الأخرى التي تقدم بها "مواصلات" خدماتها للمسافرين هي حافلات النقل العام؛ حيث تسير الشركة خطين منذ لحظة تشغيل المطار؛ أحدهما من مطار مسقط الدولي الجديد إلى روي، والآخر من مطار مسقط الدولي الجديد إلى المعبيلة، مع محطات يمكن للمسافرين تغيير الخطوط فيها إلى وجهات أخرى، وحاليا نقوم بتسيير رحلة بواقع 30 دقيقة، ونتطلع لتقليص هذا الوقت لتكون رحلة كل 15 دقيقة.

وأكد أن الحافلات التي تعمل على خط المطار مجهزة تحديدا لتتناسب مع المسافرين بأماكن للأمتعة، كما أنها مجهزة لأصحاب الاحتياجات الخاصة. وحول الأسعار، أوضح أن التذكرة ستكون بريال واحد للتذكرة، لكن كعرض ترويجي ومساهمة في احتفال السلطنة بافتتاح المطار، فإن سعر التذكرة سيكون عليه خصم 50% من الآن وحتى 20 يونيو.

أول الواصلين على رحلة الطيران العماني القادمة من مدينة النجف العراقية كان محمد الصالح، وهو عراقي مقيم في السلطنة، وعبَّر عن سعادته بهذه المناسبة بكلمات تحمل التهنئة، وقال: إن لحظة افتتاح مطار مسقط الجديد كان ينتظرها لمشاهدة هذا الصرح العظيم الذي بناه العُمانيون بجهدهم وخططهم للتنمية. وأضاف: "شاركنا في بناء هذا المطار العظيم من خلال مجموعة الطاهر العمانية، ونفخر بمشاركتنا الفرحة، ونهنئ الشعب العماني وحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أطال الله في عمره- ونأمل أن نظل في عمان نحقق مع العمانيين المزيد من الإنجازات".

ومن المسافرين، قابلت "الرؤية" الراكبة فردريكا دي باتيستا من إيطاليا، وهي في طريقها إلى دبي، وقالت إنها شعرت بمفاجأة سعيدة بهذا المستوى الذي وجدت عليه المطار الجديد، وأشارت إلى أن هناك فارقا كبيرا في المستوى بين المطار القديم والذي سافرت عبره أكثر من مرة، والمستوى الذي عليه المطار الجديد. وقالت: "ألتقط صورا للمطار، وأرسلها لأمي لترى هذا المستوى الرائع، وحضرت قبل موعد الرحلة كثيرا ليكون عندي وقت للاطلاع على المطار".

وقالت فرنينشا من اليابان إنها مُتوجهة لدبي عبر الخطوط الإماراتية، مُبدية إعجابها بالمطار الجديد؛ حيث كانت قد وصلت للسلطنة قبل أيام قليلة، وكان وصولها عبر مطار مسقط القديم، لكنها أُبلغت بأن العودة ستكون عبر مبنى آخر، لكنها لم تتوقع هذا الفارق الهائل بين المبنى الذي وصلت إليه والمبنى الذي تغادر منه، ووجهت التهنئة للعمانيين على هذا الإنجاز.

أما ليلى الرواس من ظفار، فقالت إنها منبهرة بالمستوى الذي وجدت عليه مطار مسقط الدولي الجديد، مؤكدة أنه في نفس الوقت ليس بغريب على أبناء عمان وقيادتها الحكيمة، في ظل إخلاصهم وتصميمهم على أن ينفذوا الوعود بما يليق بالعمانيين إذا وعدوا.

كما كان عبدالله بن محمد المحرزي على موعد مع أولى رحلات السفر من مسقط إلى صلالة عبر مطار مسقط الدولي الجديد، وأكد أنه لم يتوقع هذا المستوى من الفخامة والرُّقي الذي يُضاهي أفضل المطارات العالمية. وأعرب عن سعادته بسهولة الإجراءات التي تماشت مع إحساس الفرحة والفخر لكل عماني بهذا الإنجاز الضخم.

تعليق عبر الفيس بوك