في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في (21 آذار / مارس):

مزامير شزراء...


فاطمة شاوتي - المغرب

 

طفلتي الشمس...
لم تنتبه أن جسدي
إسْفَنْجة ...
تمتص ثقب الأُوزُون
يا طفلتي...!
كيف أَكْنِسُ الحرارة
وأنا لم اتقن بعد
فن المطر...؟
أيتها الجارة الأندلسية...!
لا تصعدي حلقي
فالسلاليم...
لاتعرف كيف تصرخ
في قامة موّالٍ ...
نسي مقام الماء في ثقوب ناي
ورقص في جنازة البكاء
بالأبيض والأسود...
لا سرير يأوي الأسئلة
عن بني الأحمر...
فمن شرب حشيش الأَفْغَان
يتقن العربدة
في قَاتِ اليَمَن...
على الجدار المقابل
يشتعل رأس الغريب...
فيُطِلُّ أطفال...
يخيطون الجثت
وينزعون عن الموت
احتباسه الحراري....
لِيُرَمِّمُوا الصَّدَأَ في حقيبة الأَوْبَاش
كبومة عجوز
تحترف المُجُون...
أتوارى عن جثتي
وأتحاشى المشي في توابيت الماء...
لأنني أتدرب بما يكفي
على الغرق...
أسبح في خوذة جندي
يُهَرِّبُ الخدمة الوطنية
في تحية الورق...
ويُكَفْكِفُ الثلج
من سيبيريا ...
في عينيه
كل ملفاته السرية شكاوى أرامل
بأنه يتحرَّشُ بالنساء...
كما الرصاص...
ثم يملأ الثَّكَنَةَ بالصراخ
لِيُهَرِّبَ مُومِسًا...
تمحو عن البندقية
أصابع يتيم...
خانته رصاصة
فضغط على النشيد الوطني...
هدية للبابا في كنيسة القيامة
قبل أن يموت الجندي ذاك
دون وسام ...
أو مُوَشَّح ٍ يليق بالسلام....

 

تعليق عبر الفيس بوك