جيهان رافع - سوريا

جفافي ليس سوى نهايةٍ
تصعّب الوصولَ
إلى حالات اختناقِها في عمق دوّاماتِها...
أشعرُ بذلك النســـــرِ
المجروحِ في داخلي
أنينـِه،
مكابرتِه،
أشــيائِه التي تنهارُ ....
وأحسُّ بأشــياءَ تريد الاستيقاظَ
من ذلك الســباتِ
وكأنّما الأرضُ منبسـطةٌ
والشجرِ في نفقٍ
جدرانُهُ تعلو سطحَ الماءِ
والترابُ غيمةٌ
والناسُ أمطارٌ صيفيّةٌ
كخروجٍ عن النصّ في مسرحيّةٍ
خرجتُ من نبضي
أرى عنقَ الحبِّ يدقّ
على سككِ الهلاكِ
 فتســيلُ دماؤُهُ
فوقَ أرضِ البؤســاءِ...
فمعاركُ الأرواحِ لا تحتاج سلاحاً
غيرَ الشمسِ أو شمعةً، أو وَعْداً
لا ينتصر فيها المحنّـكُ....
إنّما الفوزُ للحقيقة المحمولةِ على أكتاف الماءِ
إلى بحيراتِ الذاكرةِ المنسيّةِ
في احتمالات البقاءِ
بينَ شواهدَ تسـيرُ على الأرضِ
حيثُ لا يكونُ حضورٌ
بينَ الغائبينَ مجرّدَ مصادفةْ
ذلك نورٌ ليزيلَ الظلامَ  
ويعيدَ بناءَ الحطامِ.