ناصر العبري
أصبح لافتا للأنظار تكدس المركبات المعروضة للبيع على جوانب الشوارع والطرقات الرئيسية، وبالقرب من الدوارات في بعض ولايات السلطنة، وهذه ظاهرة غير حضارية، تشوِّه المنظر العام وتشكِّل في نفس الوقت خطورة وإرباكا للحركة المرورية، خصوصا حينما يتم إيقاف تلك المركبات بطريقة عشوائية.
وهذه الظاهرة أصبحت في تزايد مستمر؛ سواء من بعض المواطنين أو الوافدين، دون مبالاة بحق الطريق أو ترك مسافة كافية على جانب الطريق في حال لا قدر الله حدث أي أمر طارئ، فأين جهات الاختصاص؟ ولماذا لا تُخصَّص أراضٍ لإقامة مثل هذه المعارض بعيدًا عن الشوارع والدوارات والمدارس ودور العبادة. إن هذه الظاهرة العشوائية أصبحت تضر بأصحاب محلات المعارض العُمانيين الذين يدفعون أجور محلاتهم، فتجد الوافدين لا يذهبون إلى تلك المحلات، بل يبيعون ويشترون من معارض الشوارع والدوارات، ويتخذونها تجارة دون أن يدفعوا رسومًا ودون محاسبة أو رقابة.
إن هذه الظاهرة سوف تتمدَّد إذا تُركت دون رقابة أو تدخل، فعلى شرطة عُمان السلطانية والمجالس البلدية مشكورين التدخل بدراسة هذه الظاهرة، وتوفير الحلول اللازمة وإيجاد أماكن بعيدة عن الشوارع العامة ومساكن المواطنين والمرافق المأهولة، كما من الملاحظ ترك مخلفات علب المشروبات الغازية والمياه وغيرها على الأرض دون مبالاة. إن تكاتف الجهود المجتمعية والحكومية في تكثيف التوعية مطلب وطني طالما تصب تلك الجهود في مصلحة الوطن والمواطن، كما يجب وضع اللوائح الإرشادية على الدوارات وفي الأماكن القريبة من الشوارع العامة، وتكثيف فرق التفتيش بالمطالعة للقضاء على هذه الظاهرة.
كما نُناشد جهات الاختصاص العمل على إيجاد مظلات للباعة العمانيين الذين يبيعون الخضراوات وباعة الأعلاف، تقيهم تقلبات الطقس والحرارة؛ كونهم عمانيين يسعون للعمل الحر وطلب الرزق وتوفير البضائع للمواطنين من مختلف المحافظات، خصوصا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، حتى وإن كانت هذه المظلات بسعر رمزي ستكون لهم وسيلة لعرض منتوجاتهم وتحميها من التلف وتسهل أيضا على المواطن إيجاد احتياجاته من مكان واحد؛ لأن بعض الأسر لا يوجد لديها عائل أو وسيلة نقل للذهاب إلى مركز المدينة لبُعد المسافة، والأمر كذلك بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنها ستشجع الشباب العماني على العمل الحر، والاعتماد على النفس، إن توفرت هذه التسهيلات لهم من قبل الجهات المختصة وستخلق حركة اقتصادية جيدة.
