توضيح حول حقيقة "الاكتشاف المثير" للغاز في حقل مبروك

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أوضح سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز حقيقة الاكتشاف الذي أعلنت شركة تنمية نفط عمان عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن الشركة أعلنت عن اكتشاف للغاز في امتداد لحقل مبروك وأطلق عليه "شمال شرق حقل مبروك"، ومازالت عمليات الاستكشاف والتنقيب قائمة، مشيرا إلى أن بعض الحفر تم حفرها خلال العام الماضي وبعض الحفر لا يزال يجري حفرها خلال العام الجاري.

وتوقع سعادته أن يكون هذا الحقل من أفضل الاكتشافات خلال الفترة الحالية، لكنه لن يكون بحجم حقل خزان "بكل تأكيد"، وقال "إن بعض المعلومات التي خرجت بأن الحقل أضخم من خزان وربما يكون من أضخم المشاريع في المنطقة هي معلومات غير صحيحة نهائيا، والواقع أنه حقل كبير مقارنة ببعض الحقول الأخرى الموجودة لكنه أقل من حقل خزان".

وحول استخدام إنتاج الغاز من هذا الحقل، بين سعادته أن كمية الغاز المعروضة حاليا داخل السلطنة أكبر من كمية الطلب، وبالتالي فإنه حتى إذا ما دخل حقل مبروك في الإنتاج فإننا سنضطر لتقليل إنتاج الغاز من حقل آخر لإيجاد فسحة، مضيفا "أعتقد أن هذا قد يحدث بحكم أننا نحتاج اختبار القدرة الإنتاجية للمشروع بمجرد أن تبدأ الحفر في الإنتاج، وهذا شيء طبيعي جدا".

وأوضح العوفي أن هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنه بمجرد دخول حقل مبروك إلى الإنتاج -أو قبله بدء حقل خزان في الإنتاج- تصبح كمية الغاز الموجودة في السلطنة قابلة للتوزيع والتصدير وغيره، وهذا غير صحيح نهائيا، بحكم أن كمية الغاز التي تستطيع السلطنة تصديرها محكومة بالطاقة الإنتاجية للشركة العمانية للغاز المسال، فيما أن كمية الغاز التي يمكن أن نستهلكها داخل السلطنة محكومة بمدى الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها وأيضا مدى إمكانية المصانع لاستيعاب هذه الكمية الإضافية من الغاز.

وأضاف العوفي أن أي مشروع ينشأ حاليا لاستخدام الغاز الجديد يحتاج على الأقل من 3 إلى 4 أعوام حتى يبدأ في التمكن من استغلال الغاز، وبالتالي لا يمكن إدخال إنتاج حقل مبروك بكامل؛ لأن الحاجة في السوق أقل من كمية الغاز الذي يمكن أن ننتجه، مشيرا إلى أنه قد يختلف الوضع بعد عدة سنوات مع المشاريع التي تنفذها الحكومة حاليا بالتعاون مع العديد من الشركات وكلها مشاريع مستقبلية بإمكانها ضمان استمرارية استخدام الغاز المنتج واستدامة الاستفادة منه.

تعليق عبر الفيس بوك