في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

عتبات النوم


عبد المنعم محمد – مصر


أدفن رأسي بين نهديها
 لعلي أفيق
 أتجرع مرارة الغربة
 في كأسٍ خزفي
 أرى فيه الرواسب المعتقة
مُذ أربعين عامًا أو يزيد
أحتك بصنمٍ زجاجي ،
فيتصدع
 من دخان سيجارتي
أتقيأ دجالين أو ثلاثة ،
 فينفرط
 باقي العقد تحت قدمي
 أتحسس لحيتي الخشنة
 فأمضي قُدمًا إلى النوم
 تعتريني غفوةً
 أرى فيها حلمين كبيرين
أستيقظ منها كعمال التراحيل
الذين أنهكهم التعب
 بسبب مشقة السُّخرة
 أهِم بتدوين تلك الصور
 في هيئة نص أدبي
 أُمسك القلم
يغشاني النُّعاس
 فتأتي الغفوة
 تعتريني مرةً أخرى
مشعوذين يطوفون حول رأسي
 كما يطوف الحجيج حول الكعبة
 وميتًا أصيب بجلطة
عاجزًا عن الأكل
 انحنيت على يده لأقبلها،
 فبكيت
 أستيقظ أيضًا كعمال التراحيل
 ثم أجلس كنبي فقد وحيه
وأنسى أنني غفوتُ
 وأنسى أنني حلمت
وأنسى أنني كنت نائمًا أصلاً

 

تعليق عبر الفيس بوك