هلال بن سيف الشيادي – سلطنة عمان
أستغفر اللّهَ قَدْرَ الجرح والآهِ
أعودُ من ألمي الباكي إلى اللَّهِ
يا رب عفوُك عني سلوتي أملي
إذا اعترانيَ خطبٌ داهمٌ داهي
إني مددتُ يدي فامددْ إلى رضاً
رضاك عنيَ رأسُ المال بل جاهي
في نغمةٍ من أنيني يعتلي ألمي
يبكي على لحن أوّابٍ وأوّاهِ
(2)
تناول الصبحُ أنفاس الفؤاد فما
أبقى لصوتِ المعاناة الكئيب فما
وغردّ الطير رغم الحزن في طربٍ
لا يغلب الحزنُ طيرا قام مبتسما
تنفس الصبح، يصحو عنده أملٌ
أتى يغالب فينا اليأسَ والألما
سينجلي الهمُ مهما اشتد، منكشفا
كما جلا الصبح في أنفاسه الظُلَما
(3)
اشدُ يا صبح وغنِّ
للفؤاد المطمئنِ
واسقه الآمال لحنا
من رجاء وتمنِّ
كلما النور تبدى
في الزوايا بتأنِّ
حوله الأحلام تشدو
ترقص الدنيا بفنِ
أيها الصبح المغني
بصدى الحب احتضني
لك في حرفيَ شمسٌ
تتجلى بك مني
أسمعِ الدنيا نشيدي
وترنمْ وارْوِ عني
(4)
إن لم نكنْ في حضور الحُب مثل دمٍ
يجري بشريان قلب الحبِّ لانصرعا
فنحن والحبُّ؛ إمّا أنْ نعيشَ معاً
بعضاً لبعض، وإمّا أنْ نموتَ معا
الحب صوت الحياة العذبُ يطربنا
نأتي لنعزفه، يشدو لنستمعا
عيشوا أحباءَ فالأرواح قد خلقت
بطينة الحبِ كي تصفو وتجتمعا