في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

أحبّ زهرة "اللوتس


مريم طبطبائي – بيروت

 

"كيف أقنعهُ أني أحبّ زهرة "اللوتس"
أحبُ وحدتها على وجه الماء
وقِصَرِ عمرها"
كانت تقولُ أمي..
هو كان يقول لي ممازحاً: تُشبيهن أمكِ حين تغضبين
ساعدني الله على الأم وابنتها
ثم يضحك
"أمك تحبّ اللوتس لكن عمرها طويل.."
أما هو- أبي-
كان في عيد ميلادها
لا يشتري لها إلا زهرة "التوليب""
كان يُؤْمِن أنّها أهدتهُ حياتين:
ضحكتها الدائمة
وَ(نَحْنُ) العطر الذي يشتمّهُ كل صباح
أنا الآن لستُ أدري من أيهما
لوتس الوحيدة، أو (توليب الفرح(
كنتُ أودّ أن أكون زهرة النرجس
لولا أنني قرأتُ ذات مرة عن أسطورة قديمة تقول
إنّ فتىً كان معجباً بنفسه حدّ الغرور
ولما نظر إلى الماء رأى انعاكسة صورته زهرة نرجس ..
أظنني أشبه الجوريّ أكثر
ربما لأنني اعتدتُ أن أكون ساقية ورد القبور
منذ أن رحل أبي
وقد كنتُ أقحوانتهُ البكر..
العطر لا يموت مع ورده يا أبي.. أليس كذلك"

 

تعليق عبر الفيس بوك