مطرح تتلألأ

هذه الأيام تتلألأ المدينة العريقة وتزهو بكنوزها، في مهرجان مطرح التراثي السياحي الذي انطلق الأربعاء الماضي ويستمر حتى 28 مارس الجاري، متضمناً حزمة من الفعاليات التي من شأنها أن تلفت الأنظار إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية في عمان، بل هي بوابة عمان الأولى ومحطتها الأهم في رحلة كل سائح أو زائر يفد إلى السلطنة.

ولهذا حظي المهرجان منذ انطلاقته وكما هو متوقع بإقبال واهتمام كبيرين، على مستوى المواطنين والمقيمين والسياح، إذ لفت الانتباه إلى ما تتمتع به مطرح من تاريخ وحضارة وتراث ثقافي وفني كبير، وقد نجح منظمو المهرجان في وضع جدول متخم بالفعاليات ذات القيمة والمتنوعة لترضي كل الأذواق وترضي كل التطلعات.

فتنوعت تلك الفعاليات بين معرض موسّع يضم منتجات حرفية من التراث العماني التقليدي من الأعمال اليدوية والمشغولات الحرفية والتراثية، والبهارات، وبين أدوات الزينة، والعطور، والبخور، والخياطة والتطريز ومنتجات العسل والتمور والألبان.

كما حرص منظمو المهرجان على خلق حالة تراثية كاملة من خلال أجواء قديمة محببة إلى النفس تأخذ الزائر في رحلة روحية عبر التاريخ، إذ احتضن المهرجان المقهى التراثي القديم بما يقدمه من أطعمة ومشروبات شعبية، تلك التي تتميز بها العديد من الأسر بولاية مطرح وجميع الأكلات العمانية الشعبية المتعددة؛ مثل: الهريس العماني، والثريد، واللولاه، والكتن.. وغيرها من الأكلات المعروفة، وكذلك المشروبات التي اشتهرت بها ولاية مطرح.

وكان للفن دوره الهام والأساسي في المهرجان، بمشاركة فرق للفنون التقليدية الأصيلة، ومشاركة فنانين تشكيليين كبار من داخل وخارج السلطنة في الرسم على قوارب "البدن العمانية التراثية"؛ كما نظمت مسابقة للصور الضوئية ليتبارى المصورون في اقتناص أجمل اللقطات المعبرة عن جمال ولاية مطرح وثرواتها وعبق تاريخها.

ناهيك عن الفنون التي تقدمها الجاليات ضمن المهرجان، وفقرات الإنشاد الديني، إضافة لمشاركة عدد من الفرق الشعبية من بعض ولايات السلطنة، ومشاركة سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان" على مدار أيام المهرجان؛ في إشارة مقصودة لأهميّة تاريخ عمان البحري وموقع مطرح منه، وهو ما اكتمل بإقامة سباق القوارب الشراعية والتجديف بمختلف الفئات، إضافة إلى سبلة مطرح التي تحتضن فعاليات ثقافية مميزة خلال أيام المهرجان.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك