مسقط - الرؤية

اختُتمت ورش عمل "رؤية عمان 2040"، التي عُقدت على مدار 3 أيام، بفندق كراون بلازا في حي العرفان، بمشاركة حوالي 200 مختص من ممثلي لجان الرؤية والقطاعات المجتمعية المختلفة، والجهات ذات العلاقة وفئات وشرائح مختلفة؛ شملت: القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والقطاع الأكاديمي، وطلاب المدارس، والشباب، والمرأة وذوي الإعاقة، وأدارها مجموعة من الخبراء والمسيرين العالميين والإقليميين والعُمانيين ممن يتمتعون بخبرات واسعة.

وناقش المشاركون في ورش العمل: القضايا الرئيسية التي تتعلق بمحاور "رؤية عمان 2040"، في محور الإنسان والمجتمع المعنية بقضايا التعلم والتعليم والبحث العلمي والابتكار، والصحة، والقدرات الوطنية، والمواطنة والهُوية، والتراث الوطني والثقافة، والرفاه والتنمية الاجتماعية، ومحور الاقتصاد والتنمية في قضايا القيادة والإدارة الاقتصادية، والقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، واقتصاد المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، وسوق العمل والتشغيل، والتنمية المتوازنة للمحافظات، والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، والموارد الطبيعية والاستدامة البيئية والتنمية، إلى جانب نقاش المشاركين حول الحوكمة والأداء المؤسسي، وقضايا التشريع والقضاء والرقابة، والشراكة والخصخصة، وحوكمة الجهاز الحكومي والموارد والمشاريع.

وشهدتْ حلقات العمل طرح وتبادل الأفكار، وربطها مع المحاور المختلفة، وصولا للأهداف والتوجهات الإستراتيجية لمحاور الرؤية المستقبلية 2040، باستخدام طرق وأساليب ومنهجيات عمل عالمية ومبتكرة، انضم خلالها المشاركون إلى ثلاث مجموعات عمل متخصصة حسب محاور الرؤية.. وشهد اليوم الأخير لحلقات العمل مناقشة المخرجات التي تم عرضها حول المحاور الثلاثة، واستعراض الأفكار والمقترحات، بمشاركة طلاب المدارس من سن 9 إلى 16 سنة، في حوار مفتوح مع المشاركين، حيث طرح الطلاب أفكارهم ومقترحاتهم للمستقبل، وتفعيل دورهم في المشاركة في صياغة "رؤية عمان 2040".

واعتبرت المهندسة حنان الرحبية -إحدى المُشاركات في حلقات العمل- أن هذه الورش من الأمور الإيجابية المُتبّعة في الإعداد لـ"رؤية عمان 2040"، والقائمة على المشاركة المجتمعية، ووجود مكتب متابعة تنفيذ أهداف ومؤشرات الرؤية، مما افتقدته الرؤى السابقة. ومما يُساعد في صياغة رؤية مستقبلية تدعم المحاور والمجالات المختلفة والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والاستفادة منها.

وأكد مبارك بن خميس الحمداني الباحث الاجتماعي بمجلس الشورى وأحد المشاركين، أن مشاركة الشباب تشكل دورا مهما في الإعداد لـ"رؤية عمان 2040"، عبر دورهم في التخطيط؛ كونهم أكثر تفاعلا مع المعطيات والمتغيرات، إضافة إلى دورهم المستقبلي في تبني الرؤية وتنفيذها؛ لأنهم يملكون الجانب الابتكاري الذي يمكنهم من تنفيذ هذه الرؤى بطرق ابتكارية، كذلك هم مستهدفون لأنهم متأثرون بمخرجات هذه الرؤى. ويذكر أنه وبانتهاء هذه الحلقات ستقدم أعمال الإعداد لـ"رؤية عمان 2040" حسب مراحل العمل الموضوعة، والمستندة في مرحلتها المقبلة لمخرجات هذه الورش بشكل أساسي.