"المرصد الاجتماعي" يناقش العوامل المؤثرة على الهوية وسبل تعزيزها لدى الشباب

مسقط - الرؤية

نظَّم مجلس البحث العلمي -ممثلا في برنامج المرصد الاجتماعي- حلقة عمل نقاشية حول العوامل المؤثرة على الهُوية الوطنية العمانية، وسبل تعزيزها لدى الشباب العماني، وذلك بحضور عدد من الخبراء، وأساتذة الجامعات، والمفكرين، والكتاب المهتمين بموضوع الهوية الوطنية العمانية، والعوامل المؤثرة عليها.

هدفت الحلقة للتعرف على أهم العوامل المؤثرة على الهوية الوطنية للشباب العماني، واستقصاء مدى تأثر تلك العوامل تبعا لمتغيرات الجنس، والمستوى الاقتصادي، وتقديم إستراتيجيات ومقترحات لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، والحد من تأثير العوامل السلبية المؤثرة على الهوية الوطنية للشباب العماني.

وقال الدكتور سعيد بن سليمان الظفري مدير برنامج المرصد الاجتماعي بمجلس البحث العلمي، إن الهوية الوطنية موضوع مشترك للباحثين في ميادين مختلفة كعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم النفس؛ لذلك فقد تعددت التصورات المرتبطة بالهوية الوطنية وأهم العوامل المؤثرة عليها؛ حيث تنطوي تلك العوامل على عدة جوانب نفسية وسياسية واجتماعية؛ لذلك لا يمكن تناول هذه القضية من زاوية واحدة.

ويضيف الدكتور سعيد الظفري: إن من أهم مبررات عقد هذه الحلقة النقاشية هو وجود العديد من العوامل الداخلية والخارجية السلبية والإيجابية، والتي زادت الحاجة لتكثيف برامج تعزيز الهوية الوطنية وضرورة دراسة العوامل التي تؤثر عليها ومنها الاستخدام الواسع لشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الشباب؛ مما جعلهم تحت ضغط شديد من العولمة والغزو الثقافي. ومن جهة أخرى، وجود بعض العوامل التي تضعف الهوية الوطنية؛ مثل: التغير الاقتصادي والنمو السكاني السريع، والبطالة العالية بين الشباب، والتي لربما زادت كذلك من قابلية الشباب للتأثر بالآراء المتطرفة التي تهدد الأمن الفكري والاجتماعي.

يُذكر أن بحوث المرصد الاجتماعي من البرامج البحثية الإستراتيجية التي يمولها المجلس مع الجهات ذات العلاقة؛ حيث يهدف البرنامج لأن يكون مؤسسة فاعلة في التنمية الاجتماعية في السلطنة من خلال إنشاء بنية أساسية لمصادر البيانات والمؤشرات الاجتماعية، والإشراف على استدامتها وتغذيتها بالبيانات بصورة مستمرة، ورصد التغيرات الاجتماعية، وتسليط الضوء لدراستها وتحليلها من خلال تقديم الدعم والتمويل، وإجراء بحوث علمية لدراسة التغيرات الاجتماعية ذات الأولوية، وتوفير نتائجها لمجموعة من الشركاء وإثراء البحوث الاجتماعية في السلطنة، عن طريق إقامة روابط وعلاقات مع الجامعات المختلفة، ومراكز البحوث المحلية والدولية، والمراصد العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك