في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

وَحْيُ اليَّسَار

هالة نور الدين - مصر


كَانَ فِي الإمْكَانِ أنْ أطْوِي مَدَارِي
وأُسِرَّ الوَنَّ فِيهِ كَيْ أوَارِي
،
زَفْرَةَ المِرْآةِ
مِنْ دَمْعٍ تَنَدَّى
أوْ أنِينًا
صُنْتُهُ خَلْفَ الجَدَارِ
،
فِي وَغَى الأَسْفَارِ آمنْتُ ديَارًا
ألْفُ بُعْدٍ يَا خُطَى
إنْ خُنْتِ دَارِي
،
إنَّهَا تُمْلِي عَلَى الأعْذَارِ دَرْبًا
وأنَا قَدَّمْتُ للدَّرْبِ
اعْتِذَارِي
،
أسْحَبُ الأشْوَاقَ
مِنْ لَيْلِي مِرَارًا
وأمُدُّ الضَّوءَ في وَجْهِ الفرَارِ
،
أشْرَبُ المِلْحَ حَنِينًا
ثُمَّ تَطْفُو ..
كُلُّ ذِكْرَى
خَالَجَتْ نَايَ الدَّوَارِ
،
فِي مَجازِي...
بَعْضُ مَنْفَى ..، واقْترَابٌ
يَنْهَضُ الإثنَان مِنْ وَحْي اليَسَارِ
،
بِي مِنَ الأشْيِاءِ حَدْسٌ
قَابَ ظَنِّي ..
بِي شُعُورٌ
يُقْتفَى قَبْلَ الشِّعَارِ
،
كـ انْفِراجِ المَاءِ
فِي ثَغْرِ العَطَاشَى ..
كـ انْفِلاتِ العِطْرِ
مِنْ فَوْضَى الغُبَارِ
،
حِينَ أمْضِي
وعَلَى الأبْوابِ ظِلِّي
يَسْتَخِيرُ الشِّعْرَ
فِي كَأْسٍ نزَارِي
،
لنْ أبَارِي
فِي حِمَى الأقْدَارِ غَيْبًا
إذْ يَجُودُ الدُّرُّ
مِنْ صَبْرِ المَحَارِ
،
رُبَّمَا ..
لَكَّأْتُ فِي المَعْنَى صُعُودِي
رُبَّمَا ..
بَاتَ النَّوَى
مَحْضَ اخْتِيَارِي
،
لَسْتُ أدْرِي
رَيْثَمَا تَصْفُو شُجُونِي
أوْ أدَاوِي بالرُّؤَى
غَيْمَ انْشِطَارِي

 

تعليق عبر الفيس بوك