رئيس نادي السيب.. القيادة الماهرة

محمد العليان

عندما يتحدَّث أصحاب العقول النيرة والمتفتحة وأصحاب الحكمة والتواضع، فعلى الجميع أن يستمع لهم احتراماً لعقولهم وفكرهم وثقافتهم، فقبل أيام أتحفنا وأتحف الوسط الرياضي صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس نادي السيب وأقدم رؤساء الأندية العمانية وحتى الخليجية والعربية، بحديث صحفي في جريدة عُمان، كان حديثا وديا ولكنه عنوانه الصراحة والوضوح، حيث يجيب عن كل التساؤلات ويضع النقاط الحائرة فوق الحروف الساخنة فتكتمل الجمل لتكون معنى ومفهومًا ومضمونًا، لم يكن حديثه مرتبطا بنادي السيب فقط بل كان عامًا حول الرياضة العمانية والأندية والشباب الرياضي وكل ما يخص وله صلة بالرياضة العمانية، وحديث سموه له ترحيب وله تصفيق إذ وضع النقاط على الحروف بكل صراحة وشفافية، فبين فترة وأخرى يحتاج الوسط الرياضي إلى التنوير والتذكير والدليل إلى الطريق الصحيح واستشراف المستقبل والاستفادة من الماضي والعمل للمستقبل، وهذا ما يؤكده سمو السيد شهاب بين فترة وأخرى بحديث فيه الكثير من العبر وقراءة ما بين السطور، لكل الوسط الرياضي من أندية واتحادات ولجان ورياضيين وحتى للجهة المسؤولة عن الرياضة وهي وزارة الشؤون الرياضة، سموه يعشق الجذور ويؤمن بالحداثة أحلامه لا سقف لها ولا نوع، ويرى أن الأفضل لم يأتِ بعد ويحلم بالفوز ببطولة الدوري لكرة القدم لناديه لأنه حقق كل البطولات ومعظمها ماعدا دوري كرة القدم، فعلا صاحب السمو جعل من نادي السيب بيتاً يحتضن الشباب الممارسين لكل الألعاب في جو مثالي وصحي ليمارس اللاعب هوايته في أي لعبة ومن ثم طموح المنافسة على البطولات والألعاب المختلفة سواء الرياضية أوالثقافية، والدليل على ذلك الفوز ببطولة كأس السلطان قابوس -حفظه الله- للشباب لمرات عديدة بالإضافة إلى الألعاب الأخرى المختلفة، ونادي السيب شمل كل الألعاب وهذا يعتبر إنجازا بحد ذاته للرياضة العمانية، صاحب السمو وضع بصمات واضحة على نادي السيب ونجاحاته فرضت اسمه واسم نادي السيب على قائمة أفضل الأندية وإن لم يكن الأول على الرياضة العمانية والساحة الرياضية، لايختلف اثنان على أن نادي السيب محظوظ بوجود قامة رياضية تقوده من نجاح لنجاح متمثلة في صاحب السمو السيد شهاب بن طارق، كعلم من أعلام الرياضة العمانية، وحديث سموه كان متنوعاً واعتبر استضافة الأحداث الرياضية العالمية ترويج للسلطنة وللسياحة الرياضية، وتساهم في دعم الرياضة وحث الأندية أيضًا على أن تقف وتساند اتحاد كرة القدم بعد النجاحات التي حققها الاتحاد في فترة قليلة من عمره وكذلك عرَّج سموه في حديثه إلى الدعم الذي تقدمه وزارة الشؤون الرياضية ووقفتهم مع الأندية والاتحادات وبالأخص اتحاد كرة القدم، ومن أهم ما جاء في حديثه وبكل صراحة وشفافية أن كرة القدم مازالت بعيدة جدًا عن منظومة الاحتراف، وأن بعض الأندية انقاد وراءه ومن ثم خلف تركة وديون مالية والآن تدفع هذه الأندية ثمن الديون المالية، حديث سموه فيه الكثير من الجمل الجميلة والخطوط العريضه لمن أراد أن يفهمها . شكراً صاحب السمو على هذه الصراحة والوضوح وشكرًا على الحديث الممتع والرائع هكذا هم الكبار يكون حديثهم ونقف احتراماً لهم.