بركاء - الرؤية

قام سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه "ديم" بزيارة لمحطات التحلية في ولاية بركاء؛ للوقوف على التحديات التي تواجه شركات تحلية المياه في استمرار عملية إنتاج المياه بسبب كثافة العوالق النباتية في مياه البحر؛ حيث التقى سعادته بالمسؤولين في المحطات وبحضور عدد من المختصين بالهيئة العامة للكهرباء والمياه والشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه.

وتم خلال الاجتماع مناقشة الإجراءات المتخذة من الشركات المالكة لمحطات تحلية المياه للحد من تأثير العوالق النباتية في استمرار انتاجية المحطات والإجراءات الآنية التي يمكن اتخاذها لتغطية العجز في المياه المنتجة من محطات التحلية. وتمّ بحث إمكانية إنتاج المياه من محطة التحلية الجديدة (بركاء 4) والتي ما زالت قيد الإنشاء، وتمّ التوصل إلى إمكانية التشغيل الفوري للمحطة الجديدة وبشكل جزئي لدعم الشبكة المائية أثناء توقف المحطات الأخرى. الجدير بالذكر أن المحطة الجديدة مزودة بأنظمة متقدمة لإزالة العوالق البحرية، وقد بدأت المحطة الجديدة بتزويد خزانات الهيئة بالمياه منذ مساء الأحد 11 مارس 2018، ومن المؤمل الاستمرار في زيادة الكميات المنتجة من المحطة الجديدة بشكل تدريجي خلال الأيام القليلة المقبلة لتعويض النقص المحتمل نتيجة توقف المحطات. وشهد اللقاء بحث التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها مستقبلا للحد من تأثير مثل هذه الظواهر الطبيعية على المحطات القائمة. وقدمت الشركات المالكة عددا من المقترحات بهذا الشأن، وتم الاتفاق على دراستها والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه والهيئة العامة للكهرباء والمياه.

وفي السياق، أسفرت الجهود عن بدء تشغيل محطة التحلية بولاية قريات وضخ المياه إلى الخزانات؛ حيث سيتم ضخ المياه للشبكة الرئيسية، بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية العمانية وفحص محطة الضخ الجديدة في ولاية قريات وشبكة نقل المياه من ولاية قريات إلى ولايات العامرات ومطرح ومسقط وبوشر. وتشير البيانات من المركز الوطني للمراقبة والتحكم بالمياه في ولاية بوشر بمحافظة مسقط إلى استقرار مستويات المياه في الخزانات الرئيسية والتجميعية بسبب الإجراءات المتخذة حسب دليل الاستجابة للطوارئ.

ودعت الهيئة العامة للكهرباء والمياه (ديم) المشتركين في كافة محافظات السلطنة إلى مواصلة ترشيد استهلاك المياه وتعول على ثقافة الترشيد لدى المستهلكين الكرام بشكل كبير، كما حثت الهيئة مشتركيها إلى متابعة التقارير الصادرة عنها باستمرار وعدم الالتفات إلى أية بيانات ومعلومات أخرى تصدر من غيرها.